رغم تبعات الجفاف.. المغرب يتصدر مورّدي الأفوكادو إلى إسبانيا في 2025 بصادرات قياسية

كشفت بيانات حكومية إسبانية حديثة أن المغرب أصبح، خلال الربع الأول من سنة 2025، المورّد الرئيسي للأفوكادو إلى السوق الإسبانية. وتجاوز بذلك جميع الشركاء التجاريين التقليديين في هذا المجال.

رغم تبعات الجفاف.. المغرب يتصدر مورّدي الأفوكادو إلى إسبانيا في 2025 بصادرات قياسية

ووفقا لإحصائيات مصلحة الجمارك والضرائب الإسبانية، بلغت قيمة صادرات المغرب من الأفوكادو نحو 72.8 مليون يورو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وهو ما يمثل زيادة بنسبة 41.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وجاءت هذه الأرقام ضمن رد رسمي على استجواب برلماني تقدمت به كتلة حزب “فوكس” الإسباني. وأوردت الحكومة تفاصيل المعاملات التجارية الخاصة بالأفوكادو ما بين سنتي 2023 و2025.

ويُظهر الأداء المغربي نموا لافتا، إذ تجاوزت صادرات الرباط خلال الربع الأول من 2025 إجمالي صادرات سنة 2023. وبلغت 64.8 مليون يورو، واقتربت بشكل كبير من القيمة المسجلة طيلة سنة 2024، والمقدّرة بـ96.7 مليون يورو.

صدارة بعد تراجع البيرو

وفي المقابل، احتلت البرتغال المرتبة الثانية خلال نفس الفترة، بصادرات ناهزت 20.3 مليون يورو. تلتها بيرو (9.7 ملايين)، وكولومبيا (7.7 ملايين). ثم تشيلي (4.3 ملايين)، وهولندا (2.9 ملايين يورو).

ورغم التقدم المغربي، تشير البيانات إلى أن بيرو كانت المورد الأول للأفوكادو إلى إسبانيا في عامي 2023 و2024. وذلك بقيم بلغت 269.2 و347.6 مليون يورو على التوالي.

إلا أن صادراتها شهدت تراجعا حادا بنسبة 53.2% في الربع الأول من 2025. وذلك نتيجة لطبيعة موسم التصدير الذي يمتد عادة من ماي إلى شتنبر.

توسع في تجارة الأفوكادو الإسبانية

ومن جهة أخرى، سجلت صادرات إسبانيا من الأفوكادو ارتفاعا بنسبة 13.4% في الربع الأول من سنة 2025. وذلك مقارنة بالفترة نفسها من 2024، لتبلغ 167.8 مليون يورو.

وكانت الصادرات قد بلغت 399.6 مليون يورو سنة 2023، وارتفعت إلى 445.3 مليون يورو في 2024.

أما الواردات الإسبانية من هذه الفاكهة، فقد شهدت بدورها ارتفاعا بنسبة 17.5% في الربع الأول من العام الجاري. فقد وصلت إلى 122.1 مليون يورو، بعد أن كانت قد بلغت 520.8 مليون يورو سنة 2023، وارتفعت إلى 635.6 مليون يورو في 2024.

وتعكس هذه المؤشرات الدينامية المتزايدة التي يشهدها قطاع تجارة الأفوكادو في السوق الإسبانية، ودور المغرب المتنامي كمصدر رئيسي في هذه السلسلة. وهو ما يعزز موقعه في الأسواق الأوروبية.