رغم التعثرات المسجلة عليه.. ميناء طنجة المتوسط يتقدم في الترتيب العالمي للموانئ، وهو ما يجعل الميناء يتأرجح بين كفتي ميزان لا يدري أيهما ستدنو.
تقدم عالمي يعزز ريادة إفريقية
كشفت منصة التصنيف العالمي “ألفا لاينر” عن تقدم ميناء طنجة المتوسط إلى المرتبة السابعة عشرة عالميا، وذلك في أحدث تقاريرها لعام 2024.
ويعزز هذا الإنجاز مكانة الميناء كأكبر ميناء في إفريقيا وأحد أبرز الموانئ العالمية، ويبرز نجاحه في معالجة 10.24 مليون حاوية خلال العام المنصرم.
وهو رقم يعكس زيادة كبيرة بلغت 18.9 في المائة مقارنة بعام 2023، متجاوزا بكثير المعدل العالمي لنمو حركة الحاويات الذي يتراوح بين 7 في المائة و8 في المائة.
تحديات وتشنجات تهدد كفة التقدم في الترتيب العالمي للموانئ
ورغم هذا التقدم اللافت، فإن ميناء طنجة المتوسط يواجه تحديات داخلية تعرقل انسيابية عمله، كان أبرزها الجدل المثار حول إعفاء حسن عبقري، المدير العام السابق للسلطة المينائية، من منصبه نهاية فبراير الماضي.
وهو قرار جاء بعد انكشاف تورط عبقري في تأسيس شركة استشارية بإسبانيا، مما أثار ذاك شبهات تضارب المصالح داخل المؤسسة.
ويواجه الميناء، إلى جانب ذلك، ارتباكًا في حركة البضائع الموجهة للتصدير والاستيراد، حيث أعربت شركات مهنية عن استيائها من عرقلة تدفق السلع، خاصة مع ارتفاع النشاط التجاري خلال فترة الأعياد.
وتسبب هذا الوضع في تضرر التجارة الخارجية وألقى بظلاله على سمعة الميناء كجسر اقتصادي عالمي.
ميناء طنجة المتوسط.. فاعل محوري رغم الصعوبات
ورغم هذه الإشكالات، يظل ميناء طنجة المتوسط فاعلا محوريا في تنمية التجارة الإقليمية والدولية.
ويشكل عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية بفضل بنيته التحتية المتطورة وموقعه الاستراتيجي.
ولكن استمرار العمل على معالجة التحديات الداخلية يظل، في اعتبار عدد من المختصين، شرطا لضمان استدامة نجاحه وتعزيز مكانته العالمية، رغم كونه يتقدم في الترتيب العالمي للموانئ.
ذات صلة:
Discussion about this post