إيكو بريس متابعة –
كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن حوالي 1.5 مليون شابة وشاب مغربي تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة لا ينتمون إلى فئة التلاميذ أو الطلبة أو المتدربين في التكوين المهني، ويوجدون في وضعية بطالة أو خارج الساكنة النشيطة و لا يبحثون عن الشغل لسبب من الأسباب.
وقال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في ندوة عقدها لتقديم مخرجات رأي المجلس حول الموضوع، إن “هذه الفئة تتسم بالهشاشة وتواجه أشكالا عديدة من الإقصاء، لبقائها خارج منظومة الشغل والتعليم والتكوين المهني، إضافة إلى ما يترتب عن إقصاء هؤلاء الشباب من تداعيات خطيرة تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي، من خلال تعميق مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية، وتغذية الشعور بالإحباط والأزمات النفسية، مما يؤدي إلى الانحراف والتطرف والهجرة السرية”.
وأوضح الشامي، حسب ما أوردته يومية “الأحداث المغربية”، أن وضع هذه الفئة، التي تشكل فيها النساء نسبة 73 في المائة، ووجودها خارج الدينامية التنموية للمجتمع المغربي يثير قلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالنظر إلى قرب إغلاق النافذة الديمغرافية الشابة بالمغرب في أفق 2040، داعيا إلى “تكثيف الجهود لاستغلال طاقات ومؤهلات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي ومنتج، قبل إهدار فرص الامتياز الديمغرافي”.
وأضاف الشامي “بصراحة لا يمكن تحقيق التنمية في بلد صاعد مثل المغرب ونسبة كبيرة من نصف المجتمع خارج سوق الشغل”، مشددا على ضرورة العمل على تدارك الأمر والاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب.
Discussion about this post