خطأ طبي داخل مصحة خاصة يرسل عون سلطة في غيبوبة إلى المستشفى الجامعي
كادت عملية جراحية أجراها مواطن في “مصحة مشهورة” بطنجة، أن تزهق روحه بسبب ارتكاب طاقمها الطبي خطأ طبيا كارثيا، ولولا التدخل الناجح لأطباء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بعد وصول المريض إلى العناية المركزة، لكان في عداد المفقودين.
وقالت مصادر خاصة تواصلت مساء اليوم السبت، مع صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، إن عون سلطة يشتغل في نفوذ باشوية المرس بمدينة طنجة، تعرّض لخطأ طبي خطير أثناء خضوعه لعملية جراحية على مستوى المرارة، ما أدخله في غيبوبة استدعت نقله بشكل مستعجل إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بضواحي المدينة.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن عون السلطة ضحية الخطأ الطبي، كان قد أجرى عملية جراحية بسيطة يوم 13 أكتوبر في مصحة خاصة قرب كاسطيا، قبل أن يتفاجأ أهله بفشل العملية ودخوله في حالة غيبوبة تامة، ليتم تحويله إلى المستشفى الجامعي لتلقي العناية المركزة لتستمر غيبوبته إلى أكثر من ثلاث أيام .
مصادر مقربة من المعني أكدت أنه من المرجح أن يكون السبب جرح في الرئة أثناء العملية، وهو ما استدعى تدخلاً طبياً من أعلى مستوى داخل المستشفى الجامعي . وإلى حدود الساعة، لم تتوصل عائلته بتقرير طبي رسمي يوضح تفاصيل ما وقع.
تجدر الإشارة إلى أن المصحة المعنية ليست المرة الأولى التي تُثار حولها شبهات أخطاء طبية، والتي تعرض بعض الضحايا في صحتهم لعاهات مستديمة، ومنهم من فارق الحياة، إذ سبق أن سجلت ضدها خلال السنوات الماضية حين كانت تحتكر سوق العرض الصحي، شكاوى مماثلة كان ضحاياها مواطنون من مختلف الأعمار، منهم من فضّل الصمت، ومنهم من لجأ إلى القضاء أو إلى وسائل الإعلام.
و من زاوية أخرى، يطالب مهتمون بضرورة تدخل وزارة الصحة لفتح تحقيق جدي في استعانة بعض المصحات الخاصة ب “السماسرة” بعضهم يشتغل في سيارات الإسعاف الخاصة، من أجل استدراج المرضى من مستشفى محمد الخامس، والمراكز الصحية العمومية، مقابل عمولات وتعويضات عن هذه المعاملة المشبوهة، والتي تعكس الجشع المفرط لدى أصحاب هاته المصحات الخاصة، الذين يغلبون حسابات التجارة على مبدأ رعاية المرضى وتقديم العلاجات.
إيكوبريس : توفيق الوهابي


















Discussion about this post