حكيم زياش فخر العرب الجديد الذي تخطى المصري صلاح والجزائري محرز
يبدو أن حكيم زياش النجم المغربي لم يعد مكتفيا بإثارة الجدل داخل ملاعب كرة القدم، وإنما تعدى ذلك إلى إثارة مداد الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي دون أن يلمس الكرة بلمساته الساحرة.
اللاعب المغربي وإن خفت نجمه في البساط الأخضر جراء تعرضه إلى الإصابات بصفة متكررة، بات يتصدر المشهد في الإعلام العربي بل حتى العالم بعدما أعلن بوجه مكشوف دعمه القضية الفلسطينية، ومؤازرته سكان غزة في محنتهم، ومهاجمته وحشية إسرائيل وكل داعميها.
وسرعان ما انتزع الإشادة من الجماهير العربية نظير موقفه البطولي في دعم فلسطين،غير آبه بالقيود المفروضة من قبل منصات مواقع التواصل الاجتماعي على المحتويات المساندة لفلسطين، والكاشفة لعدوان إسرائيل.
زياش الذي يخيل إلى الكثيرين متعجرفا مزهوا بنفسه، أعطى مثالا يحتذى للنجوم والمؤثرين في الدفاع عن القضايا العادلة في عالم ظالم منافق، دون أن يرمش له جفن من تبعات ذلك على حياته المهنية ووضعيته الاعتبارية.
ولا يخفى على أحد أن زياش هاجم حتى حكومة بلاده بسبب تطبيعها العلاقات مع إسرائيل، في منشور فاق الشجاعة قبل أن يحذفه، ربما احتراما لفوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي يمثل حكومة المغرب.
كما شارك اللاعب الملقب بالساحر في إحدى المسيرات المناصرة لغزة بالدار البيضاء، واحتفل قبلها بنيل لقب السوبر التركي مع غالطة سراي بحمل الراية الفلسطينية.
وتفاعل قبل يومين فقط بسخرية سوداء مع هروب مشجعي مكابي حيفا من أنصار أياكس أمستردام ،بعد ترديدهم عبارات مستفزة للعرب وفلسطين خلال اللقاء الذي جمع بين فريقيهما.
ونشر نجم أياكس الهولندي سابقا في حسابه الرسمي عبر منصة إنستغرام مشهدا لهروب مشجعي نادي مكابي حيفا الإسرائيلي، مرفوقا بتعليق: “حين لا يتعلق الموضوع بالنساء والأطفال، يفرّون مسرعين”، قبل أن يضيف: “ستظل فلســطين حرة!”.
في الوقت الذي التزم النجم المصري محمد صلاح الصمت حول مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، رغم مشاركة معظم نجوم كرة القدم العالميين في حملات التضامن مع القطاع المنكوب، وعلى رأسهم النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، والنجم الفرنسي بول بوغبا، والنجم السينغالي نيكولاس جاكسون.
أما دعم محرز لغزة في محنتها الممتدة لأكثر من سنة فلم يكن بتلك القوة، قياسا إلى اكتفائه بعدد من المنشورات على حسابه في إنتسغرام خلال الأشهر الثلاثة الأولى قبل أن ينقطع عن إبداء نصرته لفلسطين.
وبهذا استحق زياش المتمرد على واقع طفولته الصعب الممزوج بدموع اليتم و جراح الإدمان، أن ينتزع لقب فخر العرب من المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، مواصلا تمرده على الظلم وعلى الحياد في أمور لا تقبل التلون بالرمادي، بل تحتمل فقط أن تتلون بالأبيض أو الأسود.