استعرض فاعلون اقتصاديون ومؤسساتيون، أمس الأربعاء، الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وذلك أمام المستثمرين الأجانب المشاركين في الدورة الـ23 لمعرض “إيميكس” في مدريد.
تطور سريع وفرص استثمارية
وخلال ندوة حملت عنوان “الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: إمكانيات اقتصادية منفتحة على العالم”، تم تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية والتجارية الكبرى للمنطقة.
وسطرت الندوة على المزايا التي تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية. وتم التركيز على فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا عبر الاستثمار الخاص.
وأعرب رئيس “إيميكس إمبولسو إكستريور”، خايمي أوسيا مونيوز سيكا، عن إعجابه بالتطور السريع الذي شهدته الجهة. وأكد أنها توفر “فرصاً استثمارية ضخمة” للمستثمرين الأجانب.
ودعا المسؤول الشركات الإسبانية إلى الاستفادة من هذه الإمكانيات في إطار شراكات رابحة للطرفين. كما أشار إلى أن مشاركة المغرب كضيف شرف تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
نمو سوسيو-اقتصادي
من جانبه، أبرز أمين الحارثي، مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار، أن الجهة شهدت خلال العقدين الأخيرين نمواً سوسيو-اقتصادياً ملحوظاً، مدفوعاً بالإصلاحات الجريئة والاستثمارات الاستراتيجية في البنيات التحتية.
وأبرز الحارثي أن هذا النمو جعل الجهة تحتل مكانة ريادية في عدة قطاعات. ومن بينها صناعة السيارات، واللوجستيك، والطاقات المتجددة، والنسيج، والسياحة، والترحيل (الأوفشورينغ).
وبدوره، أكد عبد الحميد الحسيسن، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الجهة، أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة توفر فرصاً كبيرة للشركات الإسبانية ليس فقط في المغرب، بل في إفريقيا ككل.
وسلط الضوء على الدور المحوري لميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد الأكبر في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط من حيث حجم المعاملات.
تظاهرة دولية
ويُعتبر معرض “إيميكس” أهم تظاهرة دولية للأعمال والتجارة الخارجية تُنظم في إسبانيا. وشهدت الندوة مشاركة ممثلين عن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمركز الجهوي للاستثمار، والغرفة الرسمية للتجارة الإسبانية بالمغرب.
كما شاركت أيضا جامعة عبد المالك السعدي، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، والاتحاد العام لمقاولات المغرب. وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
Discussion about this post