إيكوبريس من طنجة –
رفع رئيس اتحاد طنجة، محمد الشرقاوي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، اسمه في أسهم الفاعلين الرياضيين والسياسين، حين ضرب عصفورين بحجر واحد، تحقيق حلم البقاء بعد موسم مليء بالأشواك والتحديات، وفي نفس الوقت كسب ثقة للجمهور العريض، وثقة الداعمين من سلطات ملحية وداعمين اقتصاديين.
فقد صنع الشرقاوي أفراحا واستقرار بعدما كانت طنجة على المستوى الرياضي تعيش على وقع أتراح وأحزان وقلق شعبي و رسمي، خلال مرحلة الذهاب من منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، والتي انتهت بحصد اتحاد طنجة 13 هزيمة وجمعه نقطتين فقط.
وعكس عبد الحميد أبرشان، التي كانت له مطامح انتخابوية صرفة، فإن الرئيس الحالي لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم، محمد الشرقاوي، مختلف تماما.
فالشرقاوي سليل عائلة رياضية طنجاوية أصيلة، ورث عشق النادي الأزرق أبا عن جد، ذلك أنه ترعرع ونشأ وسط أحياء المدينة العتيقة التي يفتتن أبناؤها بألوان فارس البوغاز منذ أيام الصبا.
كذلك، فمحمد الشرقاوي، حينما أقدم على خوض مغامرة ترؤس اتحاد طنجة وهو يغرق في قاع الترتيب بعيدا بأمتار، من 10 نقط على أقرب متأخر في سلم الترتيب، كان يدرك مخاطر المغامرة.
ولأنه كما أثبت لحد الساعة على الأقل، شخصية متزنة رصينة عكس الانطباع الذي كان يعتقده عنه الكثيرون، إلا أنه أثبت نضجه السياسي ولولا نباهته لوقع في “فخاخ” كثيرة أراد بعض الخصوم السياسيون السيئين لا أخلاق لهم أن يوقعوه فيها، فتغرق الاتحاد ويغرق معها الشرقاوي.
لكنه، كان صريحا منذ البداية، حين قال لا “أعدكم بالمستحيل، ولا أعدكم بالبقاء، سأبذل كل ما في وسعي من إمكانيات ودعم مادي بتعاون مع السلطات المحلية، فإذا نجحنا في ضمان البقاء فبها ونعمة، وإذا قدر الله ونزل الفريق للقسم الثاني، سنجتهد لكي نحقق الصعود”.
وعلى ما يبدو فإن “مرضي الوالدين” كما عُرف عن محمد ابن الفقيد المرحوم يونس الشرقاوي تحن عليه الأقدار والألطاف الإلاهية، كما أن الأشخاص الذين يتحلون بحسن الإنصات لمن فاتتهم تجربة وخبرة، ويسايرون مزاج المسؤولين في موقع القرار المحلي، كذلك يكون نصيبهم التوفيق في مهامهم، وهذا ما حصل مع الرئيس محمد الشرقاوي.
Discussion about this post