جماعة اكزناية تغرق في النفايات وسط صمت رسمي وتأخر في إبرام الصفقة الجديدة
تعيش جماعة اكزناية، بضواحي طنجة، على وقع أزمة خانقة في قطاع النظافة. وذلك بسبب تدهور غير مسبوق في خدمات جمع النفايات. وهو ما أدى إلى انتشار الأزبال وتكدّسها في مختلف أحياء ومراكز الجماعة. بما فيها محيط مقر الجماعة نفسه، وسط تذمر واسع في صفوف الساكنة.
وبحسب ما أفاد به عدد من الفاعلين والفاعلين المحليين، فإن هذا الوضع الكارثي يعود إلى انتهاء عقد التدبير المفوض مع شركة “هينكول”، دون أن يتم التعجيل بالتأشير على صفقة الشركة الجديدة التي يُفترض أن تتولى الإشراف على القطاع.

وسبق لمحمد فحافح، النائب الرابع لجماعة اكزناية بطنجة، أن كشف لجريدة ايكو بريس أن الجماعة أرسلت نسخة من عقد التدبير المفوض الذي أبرمته الجماعة مع الشركة الفائزة بالصفقة لكنها لم تتوصل بها بعد من لدن مصالح وزارة الداخلية
ورغم أن الأزمة تفاقمت منذ عدة أشهر، فإن حدّتها ازدادت بشكل لافت خلال فصل الصيف. حيث تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع غياب الحاويات الكافية. وهو ما أدى إلى تراكم كميات ضخمة من النفايات في الشوارع ونقط التجميع، التي تحولت إلى مكبات مفتوحة تُهدد السلامة الصحية والبيئية للسكان، وتُنذر بأزمة أوسع إن استمر التأخر في حسم الملف.
وتظهر الصور الميدانية الملتقطة من عين المكان، وضعا بيئيا متدهورا، يعكس غياب حلول مستعجلة. وذلك في وقت تُطرح فيه تساؤلات ملحة حول أسباب التعثر في المصادقة على دفتر التحملات وصفقة التدبير الجديدة، وسط غياب أي تواصل رسمي يوضح للرأي العام المحلي خلفيات هذا الوضع.
ويطالب مواطنو اكزناية الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي والسلطات الوصية، بتحمّل مسؤولياتها والإسراع في إيجاد حل عاجل وفعّال ينقذ الجماعة من الغرق في النفايات، ويعيد الاعتبار لخدمات النظافة، باعتبارها من أبسط شروط العيش الكريم.



Discussion about this post