جريمة طنجة .. لماذا قتل شاب والدته؟ الجيران يكشفون الأسباب
استفاق سكان حي مسنانة بمدينة طنجة، في وقت مبكر من صباح اليوم، على وقع جريمة قتل مروّعة، بطلها شاب في مقتبل العمر، راحت ضحيتها والدته. وذلك في حادثة أثارت موجة من الذهول والاستنكار في أوساط الساكنة المحلية.
جريمة طنجة .. لماذا قتل شاب والدته؟
وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها الجريدة من مصادر متفرقة، فإن مرتكب الفعل، البالغ من العمر 26 سنة، أقدم على توجيه عدة طعنات قاتلة إلى والدته باستعمال سلاح أبيض، حيث كان في حالة هستيرية ناتجة عن استهلاك مفرط للمخدرات، ما جعله يدخل في نوبة عنف شديدة.
وتدخلت عناصر الأمن بسرعة فور توصلها بإشعار حول الجريمة، وتمكنت بعد مقاومة عنيفة من توقيف المعني بالأمر، الذي كان في حالة غير طبيعية، و الذي تم نقله إلى مقر الشرطة القضائية حيث وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث.
سوابق عدلية وإدمان
وكان الشاب، المزداد سنة 1999، قد غادر أسوار السجن حديثا، بعد قضائه عقوبة سالبة للحرية على خلفية قضايا تتعلق بترويج واستهلاك المخدرات.
وأما الضحية، فهي سيدة في الخمسينات من عمرها. وهي ربة بيت عُرفت بين جيرانها بهدوئها وحرصها على رعاية أسرتها رغم كل التحديات.
صمت ثقيل وأسئلة معلّقة
وتعيد هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي تسليط الضوء على واقع بعض الشباب الذين يقضون سنوات التكوين في الانحراف بدل التحصيل، وعلى معاناة أمهات كثيرات يجدن أنفسهن عاجزات أمام سطوة الإدمان والعنف المنزلي.
وفيما تستمر التحقيقات لكشف كل تفاصيل هذه الفاجعة، يتساءل كثيرون عن الدور المنتظر من مؤسسات التأهيل الاجتماعي والوقاية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تقلب الموازين داخل البيوت، وتحول روابط الأمومة إلى مآتم.
ذات صلة:
نائب والي أمن طنجة يتعهد بخفض معدلات الجريمة
تقديم المتهمين في جريمة سرقة محل الذهب أمام النيابة العامة وهذا ما قرره الوكيل العام
Discussion about this post