اهتز الرأي العام المحلي في مدينة طنجة، نهار اليوم الخميس على وقع ترويج مقاطع مصورة بالصوت والصورة، للتلميذ الهالك الذي لقي حتفه متأثرا بطعنة سكين غادرة، قرب مدرسة عمر بن عبد العزيز.
بعض التلاميذ الذين وثقوا بالهواتف النقالة المشهد في عين المكان لحظة الحادث، تقاسموا الفيديو مع زملائهم وأصدقاءهم، لكن الفيديو سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم.
ويظهر التلميذ الضحية ساقطا على الأرض يتألم من شدة الطعنة الغادرة، التي استهدفته في حجره، وهو مضرح في دماء غزيرة.
وقع الحادث غير بعيد عن مقر الدائرة الأمنية الثالثة مما خلف حالة استنفار قصوى، أسفرت عن اعتقال الجاني وهو فتى في عمر 17 سنة، وتلميذين آخرين كانا ضمن المشاركين في الشجار قبل وقوع الجريمة حسب شهود عيان.
ووقع الحادث المأساوي، على إثر تطور خلافات تافهة بين قاصرين يدرسون في إعدادية عمر بن عبد العزيز، إلى شجار بين مجموعة منهم تقطن في حي الجماعة ضد مجموعة تنتمي للحي الجزائري، مما أدى إلى استخدم سلاح أبيض في الترهيب والانتقام مما أسفر عن وقوع جريمة قتل.
الموقوفون تم إخضاعهم رهن تدابير الحراسة النظرية تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، من أجل تجهيز ملف التهم وإحالتهم على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف.
يذكر أن العنف المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية، أضحى تحديا أمنيا وتربويا واجتماعيا، حيث لا تكفي المقاربة الأمنية وحدها في معالجة جذور ومسببات الانفلات التربوي.
Discussion about this post