إيكوبريس _ توفيق اليعلاوي
عبر عدد من ساكنة سيدي مومن، شباب و متقاعدون عن غضبهم و قلقهم من استيلاء منعش عقاري معروف على إحدى الحدائق و تسييجها، لضمها إلى مشروعه العقاري السكني و التجاري، و الإقبار على ما تبقى من متنفسات طبيعية بالمنطقة، بعدما تم الزحف على جل المساحات الخضراء من طرف أباطرة العقار.
وتبين من خلال زيارة طاقم إيكوبريس لعين المكان، غياب اللافتة التعريفية و المعطيات التي تتضمن ضم المساحة الخضراء للمشروع السالف الذكر، وهل يحظى بترخيص ودعم من الجهات الرسمية؟وحسب تصريحات عبد الرحيم عربة فاعل جمعوي، و الذي يعتبر من اهم متابعي الشأن المحلي بالمنطقة، ان هذه الحديقة متواجدة بالمنطقة منذ 1976، و تعتبر الملاذ الوحيد لاغلب المتعاقدين بالحي، نظرا لصعوبة التنقل لعوامل السن و بعد المسافة و قلة المساحات الخضراء.
واستنكر الفاعل الجمعوي، تساهل وعدم تحرك السلطات المحلية لإيقاف تمدد هذا المنعش العقاري، والذي يعتبر مسا بالكرامة الإنسانية للساكنة التي شبت وشابت بالمنطقة، و التمادي في الإستيلاء على الملك الجماعي للدولة بدون موجب حق، في غياب تام للسلطات المسؤولة، و التي من واجبها حماية املاك الدولة.
وحسب تصريحات المتضررين الذين يستئنسون بقضاء وقتهم بالحديقة، لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، فإنهم يشعرون حاليا بنوع من التدمر و خداع المنتخبين الذين كانو محل ثقتهم ايام الإنتخابات، ومن من هذا الوضع في ظل غياب خطاب مسؤول و شفاف و تدخل عاجل من السلطات المسؤولة.
جدير بالذكر، ان قائد ملحقة القرية، و الذي يشهد له بصرامته القوية في مثل هاته الحالات، كان قد تعرض لكسر في إحدى الأرجل، أثناء أحد التدخلات خلال الاشهر السابقة لإزالة احتلال الملك العمومي بالمنطقة، و يخضع لفترة نقاهة، وفي هذه الحالة فإن رئيس الدائرة هو الذي يعوض القائد في مهام الإدارة الترابية.
وفي المقابل يسود الصمت من جانب المنتخبين في مقاطعة سيدي مومن، حيث لا توجد أي معطيات حول ما إذا قام رئيس المجلس بكتابة تقرير حول الواقعة وإرساله إلى رئيس الدائرة، إذ في ظل الفراغ تنتعش الاختلالات التعميرية التي تلحق أضرارا بالمواطنين في تعد حقوقي صارخ.
Discussion about this post