تشهد مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية “أورو سيرفيس”، فرع بلجيكا، في الآونة الأخيرة، نزيف استقالات فردية وجماعية لمستخدميه المغاربة، وذلك احتجاجا على ما يصفه المغادرون “سوء تدبير” و تصرفات “لامسؤولة” و “لا مهنية”، تصدر عن جانب المسؤول الأول عن فرع المجموعة البنكية عاصمة الاتحاد الأوروبي.
وتوصلت “إيكونوميك بريس” من مصادر خاصة، بنسخ من رسائل الاستقالة لمستخدمين يشتغلون في وكالات البنك المغربي للتجارة الخارجية “أورو سيرفيس”، المتواجدة في في كل من العاصمة بروكسيل، مقاطعة مولينبيك، ومدينة هونفيرس، تكشف جوانب من الأسباب التي أدت بهم إلى تقديم استقالتهم، والمغادرة للعمل في مؤسسات بنكية منافسة، بعدما ضاقت ظروف العمل بهم في المؤسسة التي تنتمي لوطنهم الأم.
وجاء في إحدى رسائل الاحتجاج الموقعة بشكل جماعي من لدن مستخدمين في وكالات المجموعة البنكية بمدن بروكسيل، أونفيرس، مولينبيك، والتي توصل بها الرئيس المدير العام للمؤسسة، إبراهيم بنجلون التويمي، أنهم كانوا يشعرون بالفخر بالانتماء للمجموعة البنكية، غير أنهم لم يجدوا الظروف الملائمة للعمل تحت تدبير الإدارة المسؤولة عن فرع “أورو سيرفيس” في بلجيكا، وتضرروا مما وصفوه “غياب العدالة المهنية”، وأنهم لم يجدوا آذان تصغي إليهم، لذلك توجهوا إلى الرئيس مطالبين بـ “الإنصاف”.
وأماطت المراسلة المذكورة التي تتوفر الصحيفة على نسخة منها، اللثام عن جوانب من التجاوزات التي يعيشها فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية في وكالاتها ببلجيكا، فمثلا اشتكى المستخدمون من الغياب المتكرر للمسؤول الإداري عن فرع المجموعة، وتعامله مع الطاقم التجاري للوكالات البنكية بطريقة لا تتماشى مع النظام الداخلي للمؤسسة، ولا مع سياسة جودتها، دون أي اعتبار لتأثير هذه الإجراءات على علاقة البنك بزبناءه.
أكثر من ذلك، تحدث الشكاية عن عدم تجاوب الإدارة مع التنبيهات المتكررة، وافتقار الوكالات البنكية إلى التجهيزات المكتبية اللازمة، من أجل تأمين في ظروف جيدة للعمل، غير أنه عكس ذلك، أقدمت الإدارة على طرد أطر كفأة انتقلت سريعا إلى العمل في بنوك منافسة، مقابل ذلك، تم توظيف مستخدمين جدد بطرق تحوم حولها شبهة “المحسوبية” و “الزبونية”، وفق نفس المصدر دائما.