بدأت معالم التصحر تزحف على غابة الرهراه الواقعة في مقاطعة طنجة المدينة، والموزعة إداريا على الدائرة الحضرية المدينة، بمرسان، والدائرة الخضرية بوخالف، حيث سجل نشطاء بيئيون في زيارة ميدانية نهار اليوم الأحد، تدهور مساحات كبيرة من المجال الأخضر.
والخطير في الأمر أن المساحات التي صارت معرضة للتصحر، تقع ضمن مناطق مسيجة بسكل عشوائى وسط الغابة من طرف أشخاص غرباء، قاموا في البداية بحيازة قطع قصد استغلالها في الرعي والزراعة المعيشية، ثم لاخقا تعرضت الأشجار للتحطيب الجائر، قبل أن تصبح أرضا قاحلة يابسة إلا من الرمال.
ويستغل المترامون على أرض غابة الرهراه الموقع الحدودي ترابيا بين الدائرة الحضرية بوخالف، والدائرة الحضرية المدينة، حيث يتم تقاذف مسؤولية مراقبة وحماية البيئة في بعض أجزاء غابة الرهراه.
فهل يُعقل أن يكون شبر من المجال الترابي غير خاضع لنفوذ الإدارة ؟ مم يفتح الباب على تساؤلات أخرى لماذا لم تتحرك السلطات على عمليات حيازة أراضي وسط الغابات، واقتلاع أشجارها تدريجيا في أوقات متفرقة ؟ ولماذا لا يتم استدعاء مسؤولي المياه والغابات لإعادة تشجيرها و استردادها لحقوق الدولة من احتلال الخواص.
ألا يعي المسؤولون بخطوة التغيرات المناخية التي من بين أسبابها وعواملها المباشرة، اختلاب التوازن البيئي في المنظومات الطبيعية والغابوية في بلادنا ؟