إيكونوميك بريس متابعة
توصلت صحيفة “إيكونوميك بريس” بمعطيات جديدة بخصوص الضجة التي أثيرت وسط مهنيي نقل المستخدمين، عقب حادث سير كانت حافلة لنقل عمال شركة “يازاكي”، طرفا فيه، على مستوى الطريق الرابطة بين العوامة وطريق الرباط، بعد زوال أمس الخميس.
وأفادت مصادرنا، أن التحريات المنجزة من طرف شرطة المرور استنادا إلى تصريحات الشهود، أظهرت أن الحادث لا يتحمل فيه السائق المسؤولية، ذلك أن إحدى السيارات التي كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، والتي انزلقت في اتجاهه فانحرف بالحافلة نحو اليمين ليصطدم بشاحنة.
وأسفر الحادث عن إصابة سبعة عمال تم نقلهم لمصحة خاصة في اكزناية، تحت إشراف ومعاينة طبيبة وممرضة ومسؤولي شركة “يازاكي” الذين اطمئنوا على حالتهم، ورافقوهم إلى غاية تلقيهم الإسعافات الأولية، ومغادرة المصحة.
أما بخصوص الوضعية القانونية للحافلة التي ارتكبت حادثة سير، فإنها مخصصة للاستغلال المهني في نقل المستخدمين، حسب البطاقة الرمادية للسيارة، والتي توصلنا في الصحيفة بنسخة منها، ونتحفظ على نشرها نظرا لتضمنها على معطيات شخصية بصاحبها، كما أنها أدت ما بذمتها من واجبات التأمين.
وزادت المصادر موضحة، أن الحافلة ترتكب مخالفة صغيرة تتمثل في عدم إشهار اسم الشركة التي تشتغل لفائدتها وعنوان مقرها الاجتماعي وبياناتها، وهو ما يعد مخالفة مصنفة في الدرجة الثالثة، حسب مصادرنا.
من جانب آخر، كشفت مصادر متطابقة في اتصال بصحيفة “إيكونوميط بريس”، عليم بخبايا قطاع نقل العمال بأن الضجة المثارة بشأن وقف “يازاكي” عقدتها مع شركة “ترينورد”، تم في غطار احترام القانون حيث يحق لها عدم تجديد عقدة العمل، بعد انتهاء الفترة المؤقتة، وإبرام الصفقة مع شركة أخرى.
لكن بالنظر إلى الصراعات الخفية بين تكتلات وجمعيات مهنيي النقل، فإنهم بدأوا في ترويج معلومات تعتريها الكثير من المغالطات، حسب قول المصادر، في حين أن جميع الشركات التي تحصل على صفقات مع المصانع المنطقة الحرة، تضيف مصادرنا، تستعين بشركات صغيرة في إطار عقد المناولة، وهو نفس الأمر التي قامت به شركة “جبال النور”، وليس في ذلك أي خرق للقانون، على حد تعبير المصادر.
أما بخصوص عدم تجديد العقدة مع الشركة السابقة، فالسبب يعود إلى أن “يازاكي” أدت لشركة نقل المستخدمين حسابها كاملا، لكنها كانت تتباطؤ في أداء مستحقات شركات المناولة المشتغلة معها، حيث اجتمع على ذمتها 3 أشهر، ما يعني أن الأخير هي من أخلت بالتزاماتها وليست شركة “يازاكي”، داعية مثيري الإشاعات إلى احترام مبادئ المنافسة الشريفة.