إيكو بريس ابتسام خزري – مع ظهور فيروس كورونا واجتياحه للعالم أصبح الأمن الصحي أحد ركائز اختيار موطن الاستثمار. والمغرب بدوره يشهد استثمارا جديدا يهم تصنيع وتعبئة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وأوضح المحلل الاقتصادي رشيد ساري، في حوار خص به إيكو بريس، أن “المغرب يشهد اليوم استثمارا من نوع آخر، رغم أن حجمه لا يتعدى 500 مليون دولار، مع شريك جد قوي وهو الصين في المجال الطبي، وسيمكن المغرب من سد حاجياته من اللقاحات وكذا مد القارة الأفريقية من جرعات تجعلها في مأمن من الوباء الفتاك”. وأوضح ساري أنه سيكون لهذه المنصة مجموعة من الامتيازات والايجابيات على المستوى الاقتصادي، فالأمن الصحي يعادل الأمن الاقتصادي وبالتالي فإن مجموعة من الاستثمارات ستدخل البلاد. مضيفا أن “هذه العملية الخاصة بالتلقيح (المنصة) ستجعل من المغرب ذرعا كبيرا لافريقيا، لأن مجموعة من دول افريقيا ستستفيذ بشكل كبير خصوصا أن الدول الافريقية لا تتوفر على اللقاحات والمغرب سيمكنها من هذه العملية”. ما سيخول للمغرب الحصول على مجموعة من المكتسبات، منها الدخول بشكل قوي للأدغال الأفريقية تحت عنوان عريض هو ازدهار افريقيا، لأن المغرب كان دوما السند الحقيقي لمجموعة من الدول الافريقية لأجل دعمها والاستثمار بها واعطاء الخبرات. وشدد رشيد ساري على أهمية المشروع كون المغرب “الآن في طور وجود مجموعة من الأوبئة التي يمكن أن تظهر مستقبلا مع التغيرات المناخية، لذلك فنحن نحتاج هذه المنصة”. ولفث الخبير والمحلل الاقتصادي إلى أن المغرب بتدبيره النموذجي للجائحة اكتسب ثقة العالم وجعل مجموعة من الاستمارات تتدفق عليه من اوروبا، اليابان، أمريكا في مجالات متعددة كصناعة السيارات، والطاقات المتجددة”.]]>