إيكوبريس متابعة –
في سابقة من نوعها، تخلف أعضاء الأغلبية المسيرة لجماعة اكزناية، صباح اليوم الخميس عن حضور أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، وسط دهشة جميع المراقبين، بما في ذلك ممثل السلطة المحلية باشا اكزناية الذي تفاجئ بوجود القاعة شبه فارغة إلا من عدد محدود من المستشارين.
الغائبون عن أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر هم رئيس المجلس ونوابه، وباقي مستشاري الأغلبية المنتمين غالبيتهم إلى حزب الاستقلال، وسط أنباء متضاربة عن الأسباب وراء هذا القرار الغير المنتظر.
مصادر من داخل المجلس اعتبرت إخفاق المجلس في عقد دورة شهر أكتوبر، بمثابة جرس إنذار للمراقبين بأن التسيير في جماعة اكزناية، بدأ يعتريه التصدع بين مكونات الأغلبية المسيرة، وذلك لأسباب لم يتم الكشف عنها.
ولم تفصح مصادر جريدة إيكوبريس التي حضرت أشغال الدورة في مقر جماعة اكزناية، عن أية معطيات، تاركة الباب مفتوحا أمام الشك، هل يتعلق الأمر بخلافات بين الرئيس وبعض نوابه كما يدور في الكواليس ؟ وما طبيعة الخلافات هل هي تنظيمية تخص تسيير شؤون المجلس ؟ أم أن الأمر يتعلق باختلاف وجهات النظر بين الرئيس وبعض نوابه، وبين نواب آخرين ؟
في هذا السياق، خلف تأجيل دورة شهر أكتوبر العادية موجة تساؤلات وسط المواطنين متتبعي الشأن المحلي باكزناية، بين من عبر عن اندهاشه من شبح انقسام سياسي يهدد المجلس، فيما اعتبر آخرون أن ما وقع سحابة صيف عابرة سيتم طيها في الجلسة المقبلة من الدورة.
لكن مصادر من المعارضة في المجلس، رجحت عدم اكتمال النصاب أيضا في الجلسة المقبلة، نظرا لوجود إشكاليات كبيرة عالقة يصعب إيجاد حل لها في ظرف أسبوع.
هذا ولم يخرج مسؤولو جماعة اكزناية حتى كتابة الخبر بأي توضيح بشأن ما حصل صباح اليوم الخميس، في انتظار ما ستحمله الأنباء خلال الساعات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة اكزناية نجح خلال العامين الماضيين من عمر الولاية الانتدابية الحالية 2022/2027 في إخراج مجموعة من المشاريع التنموية إلى حيز الوجود، حيث جرى التصويت عليها بالإجماع من لدن الفرقاء السياسيين أغلبية ومعارضة، لكن منذ تأخر خروج تصميم التهيئة العمرانية إلى حيز الوجود، طفت على السطح خلافات حول كيفية إخراج المخطط العمراني لهاته الوحدة الترابية المجاورة لمدينة طنجة. فهل سيتدخل الوالي محمد مهيدية لرأب التصدع الطارئ ؟؟