بعد غياب طويل عن المشهد السياسي في طنجة، عاد محمد الشرقاوي، الرئيس السابق لاتحاد طنجة ومجلس مقاطعة طنجة المدينة، والقيادي في صفوف حزب الحركة الشعبية، إلى الواجهة حيث خرج اليوم في تدوينة ذات نفس احتجاجي.
ودون الشرقاوي في صفحته الشخصية على منصة “فايسبوك”، قائلا “جواز السفر وثيقة ضرورية ومن حق أي مواطن”.
ونظرا لما خلفته التدوينة من ألغاز وتأويلات يمينا وشمالا، ربطت صحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية الاتصال بالوجه السياسي المعروف على الصعيد المحلي في طنجة، من أجل استقصاء خبايا الموضوع وحيثياته.
في هذا الصدد، استغرب الرئيس السابق لمجلس مقاطعة طنجة المدينة، ما يمكن فهمه على أنه “تلكؤ” و “بطئ” في إجراءات معالجة طلب جواز السفر، وذلك بعد مرور المدة الزمنية المعهودة.
إذ رغم مرور 10 أيام على إيداع الملف لدى الملحقة الإدارية التابعة مقر سكناه لها، اكتشف اليوم حسب قوله بأن مصالح ولاية طنجة لم تتوصل بعد بالملف قصد معالجته وإرساله لدار السكة من أجل إنجازه.
بينما لا تستغرق هاته الوثيقة في الظروف العادية سوى أسبوع حتى تكون جاهزة للتسليم لصاحبها.
وعلى ضوء ذلك، عبر الشرقاوي عن أسفه للتضييق الذي يحصل معه، حتى بعد عزله من منصبه، والإطاحة به من رئاسة نادي اتحاد طنجة، متسائلا؛ هل وصل “الحقد” ضدي إلى هاته الدرجة ؟ قبل أن يردف معقبا ماذا اقترفت ؟؟
أعتقد أن كل ما فعلته هو أنني قضيت أيام مسؤوليتي في خدمة الوطن، والعرش المجيد، بالقلب الخالص، لم أسرق ميزانية المقاطعة ولم أنهب المال العام، قبل أن يستدرك معترفا باحتمال ارتكابه أخطاء إدارية، قائلا “فعلا أخطأت في بعض المسائل الإدارية والقضاء قال كلمته في شأنها، والسلطات اتخذت الإجراءات الإدارية اللازمة”.
هذا وتزامنت التدوينة مع تأجيل المحكمة الإدارية الاستئنافية، يوم الإثنين 20 فبراير، تأخير البث في قضية عزله من رئاسة المقاطعة، وذلك إلى غاية 03 فبراير المقبل.
تأخير ارتبط أساسا من أجل إتاحة المجال إلى محكمة النقص البث في موضوع طلب تقدم به دفاع محمد الشرقاوي، بخصوص مسألة حيادية المحكمة في طنجة.
Discussion about this post