تحذيرات من ركود تجاري يهدد التجار الصغار في طنجة

في تصريحات له، أشار سعيد أحروش، رئيس مقاطعة السواني في طنجة، إلى الوضع الصعب الذي يعاني منه القطاع التجاري. ولا سيما التجار الصغار والمتاجر الصغيرة.

ركود تجاري يهدد التجار الصغار في طنجة

وأكد أحروش، في تصريح لـ”إيكو بريس”، أن ما اعتبره البعض “تحذيرا” هو في الواقع واقع مرير يعيشه هذا القطاع.

وأوضح أحروش أن هذا الوضع بدأ منذ بداية العام الجاري، عندما توقع التجار انتعاشا تجاريا خلال شهر رمضان. ولكن العديد منهم تفاجأوا بركود غير مسبوق. ومع انتهاء الشهر الكريم، تزايدت الأزمة سوءا.

وأشار رئيس المقاطعة إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذا الركود تتعدد. ومن أبرزها تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، التي لم تعد قادرة على مواكبة الارتفاعات في الأسعار. بالإضافة إلى المنافسة الشديدة بين التجار الكبار والصغار.

وأكد أن الفراشة (الباعة المتجولين) والتسويق الإلكتروني قد ساهما في زيادة هذه الصعوبات. إلى جانب عدم تطوير التجار الصغار لتجارتهم. وهو ما يفاقم من معاناتهم في ظل غياب أي دعم حكومي يساهم في تحديث القطاع أو تطويره.

موقف رسمي لا يعني المقاطعة فحسب

وحول موقفه الرسمي، أشار أحروش إلى أنه عندما كتب التدوينة حول هذا الموضوع، كان بصفته نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة. وأكد أنه لم يقصر الحديث على مقاطعته فقط، بل كان يشمل الوضع العام في المنطقة.

وأكد أيضا أن الغرفة لديها العديد من البرامج الهادفة إلى دعم وتحفيز القطاع التجاري. إلا أن هذه البرامج غالبا ما تصطدم بالعقبات القانونية المتعلقة بالتمويل. وهو ما يعيق تنفيذها بالشكل المطلوب.

وفيما يتعلق بمشكلة التعمير التجاري في مدينة طنجة، أضاف أحروش أن معظم الأحياء في المدينة قد تحولت إلى أسواق ومتاجر. وهو ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على السكينة العامة، والراحة. وحتى على حركة السير والجولان.

وشدد على أن هذا التعمير العشوائي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والرواج التجاري في المدينة.

وختاما، دعا أحروش إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية لدعم التجار الصغار، وتوفير البيئة الملائمة لتطوير أعمالهم. وذلك مع الاهتمام بمسألة تنظيم التعمير التجاري من أجل ضمان استدامة الانتعاش التجاري وحماية الاقتصاد المحلي في طنجة.