تراجعت صورة عدد من المجالس المنتخبة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة طنجة أصيلة، والغرف المهنية، في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، مقارنة عما كانت عليه في الأوقات السابقة حيث كان إشعاعها يبلغ الآفاق.
ومنذ شهور اضمحلت صورة بعض المؤسسات المنتخبة بشكل ملفت للنظر، كغرفة التجارة والصناعة والخدمات، التي أصبحت عنوانا للتجاهل التان من قبل وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، نظرا لتدني مستوى النقاش السياسي، وثانيا لضعف تجاوب النخبة مع وسائل الإعلام.
صورة مماثلة تنطبق على مجلس جماعة طنجة، الذي طاف بعمدة المدينة مجموعة من السماسرة فأنسوه خطة عمله التي رسمها في بداية مشواره، ومن بينها الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز منسوب التواصل مع الرأي العام، غير أنه بعد ثمانية أشهر حصل العكس.
أما مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي يعد بمثابة حكومة إقليمية على صعيد جهة شمال المملكة، ونظرا للامكانيات البشرية والإدارية والميزانية التي يتوفر عليها، فقد بدء بداية موفقة في مد جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية وبعث بوعود مطمئنة في كل الاتجاهات.
غير أن المجلس مطالب اليوم الارتقاء بهذه العلاقة وتطويرها لتنعكس على أداء مميز يجمع المؤسسة المنتخبة ووسائل الإعلام على أرضية رابح رابح، يكسب فيها المجلس إشعاعا مجتمعيا، وتكسب المنابر الإعلامية مناعة للصمود وسط عواصف الأعاصير المحدقة بالأخضر واليابس.