تأخرات تقلق الجالية في ميناء المسافرين
شهد ميناء المسافرين بطنجة، الأحد الماضي، تأخيرات مطولة أثارت استياء عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وذلك بسبب طول مدة الانتظار وتعقيد الإجراءات. وهو ما أفسد على كثيرين خطط سفرهم.
تأخرات في ميناء المسافرين تقلق الجالية
وأكد أحد المسافرين القادمين من مدينة غرناطة الإسبانية أن رحلته البحرية استغرقت نحو عشر ساعات. وذلك بين دخول الميناء والصعود إلى الباخرة.
وأشار إلى أن السبب الأول يعود إلى بطء إجراءات التفتيش. بينما السبب الثاني كان نتيجة تأخر باخرة تابعة لشركة “FRS” التي لم تصل إلا بعد موعدها المحدد بأربع ساعات تقريبا.
وأوضح مسافر آخر أن الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع غزة، والتي نُظّمت قرب الميناء في نفس اليوم، لم تتسبب بأي عرقلة أو تأثير على حركة المسافرين.
وشدد على أن التأخير حصل بشكل رئيسي عند مصالح الجمارك. واستمرت عمليات الفحص والتحقق من البضائع من الساعة الثانية والنصف زوالا إلى حدود السابعة والنصف مساء. وذلك رغم أن موعد انطلاق الباخرة كان مقررا في الساعة الخامسة.
تأخر الباخرة يفاقم الوضع
وأضاف ذات المصدر أن الباخرة لم تصل إلى الميناء إلا عند حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا. وهو ما زاد من معاناة المسافرين الذين قضوا ساعات طويلة في الانتظار وسط ظروف صعبة.
ومن جهته، انتقد مسافر آخر بطء وتعدد الإجراءات الجمركية. وعبر عن استغرابه من الفرق الكبير بين سرعة وسلاسة المعاملات في الموانئ الإسبانية وبين ما وصفه بـ”التأخر والارتباك” الذي يطبع ميناء طنجة.
وأشار إلى غياب التنظيم، الذي يزيد من حالة التذمر لدى المسافرين الذين يعانون من تكرار هذه المشكلات، خاصة في فترات الذروة.
وتطرح هذه الحادثة مجددا أسئلة ملحة حول نجاعة إجراءات التفتيش ومدى التنسيق بين المصالح المختلفة بالميناء. وذلك في ظل مطالب الجالية بتوفير ظروف سفر سريعة وتحديث مساطر العبور لتواكب المعايير المعتمدة في موانئ الدول المجاورة.
ذات صلة:
مصدر رسمي ينفي صحة ادعاءات وجود شلل بميناء طنجة المتوسط
رغم التعثرات المسجلة عليه.. ميناء طنجة المتوسط يتقدم في الترتيب العالمي للموانئ
Discussion about this post