أصدرت مجموعة مدارس الحمراء، الكائنة في منطقة إيبيريا بطنجة، قرب الكنيسة، بيانا شجبت فيه منطوق الحكم القضائي، وانتقدته بشدة بعدما تراجع عن القرار الصادر في المرحلة الابتدائية.
ويتعلق الأمر بنزاع قانوني بين كنيسة طنجة وبين مستثمرين إسبان، اكتروا قطعة أرضية مجاورة للأبرشية وشيدوا فوقها بناية لاحتضان مؤسسة تعليمية، وبعدما اقتربت الأشغال من الانتهاء تفاجأ أصحاب المشروع يتراجع إدارة الأبرشية عن عقد كراء القطعة الأرضية.
وهكذا أعربت، مجموعة مدارس الحمراء عن بالغ استيائها وذهولها إثر صدور الحكم الذي يقضي ببطلان العقد الموقّع مع أبرشية طنجة، وذلك بعد أكثر من عامين من العمل الجاد، والالتزام الكامل، واستثمار مالي ضخم تحمّلته شركتنا بالكامل.
واعتبر المستثمرون الإسبان هذا القرار ظالمًا للغاية. فجميع الوثائق الرسمية، بالإضافة إلى المؤسسات والأطراف التي اطلعت على ملف القضية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما جرى هو محاولة احتيال خطيرة.
فقد شجّعنا المطران إميليو روخا بنفسه على الاستثمار، ووقّع العقود، ووافق على التصاميم، ورافق تنفيذ الأشغال… ثم، وبعد أن تم إنجاز المدرسة وتجهيزها وسداد كل تكاليفها، قرر ببساطة الاستيلاء عليها دون أن يدفع درهمًا واحدًا.
ووصف بيان المجموعة القرار بـ السلوك المخزي وغير المقبول، الصادر عن مؤسسة يُفترض بها أن تكون ملتزمة بالمبادئ الأخلاقية. وعليه، سنقدّم طعنًا أمام محكمة النقض، بالإضافة إلى رفع شكوى رسمية، لما نعتبره حكمًا شابته خروقات جسيمة وانحياز واضح.
وأكدت أنها ستواصل الدفاع عن هذا المشروع بكل إصرار وشفافية، وبإيمان راسخ بعدالة القضاء. ولن نسمح بأن يُداس عملنا وثقتنا بهذه الطريقة.
Discussion about this post