إيكو بريس من الرباط انتقد الباحث التربوي بلال التليدي، بلاغ وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي، بشأن ازدواجية موقفها المتعلق بكيفية الدخول المدرسي، والذي أثار منذ صدوره الكثير من اللغط. واعتبر التليدي، في تدوينة على صفحة حسابه بموقع فايسبوك؛ “القائمين على تدبير القرار التربوي ينقصهم كثير من الذكاء”، وأضاف منتقدا، أن “رسالة بلاغ الوزارة أنها تحمل الآباء مسؤولية تعرض أبنائهم للإصابة، تريد أن تقول لهم، من أراد التعليم الحضوري فعليه أن يعرض أبناءه للخطر ومن أراد النجاة فعليه أن يختار التعليم عن بعد”. وبحسب بلال التليدي، فإن الدول الديمقراطية لا تضع السلامة الصحية للأبناء بيد أولياء أمور لا يملكون أي معطيات عن المؤشرات الوقائية، الدول الديمقراطية هي التي تحمي المواطنين وتقدر مصلحتهم لا ان تنصب من ينوب عنها في ذلك. والأمر الأخطر في طريقة تفكير أصحاب القرار التربوي أنهم يفهمون المبدأ الدستوري المرتبط بالمساواة وتكافؤ الفرص بطريقة تحايلية…فالذين سيقصون من التعليم الحضوري حسب الوزارة هم من اختاروا ذلك. في حين أن الاختيار مع الاضطرار أو مع الإكراه لا يكون صاحبه مخيرا من الأصل. موجها نقدا لاذعا لأصحاب القرار في وزارة التربية بالقول “هؤلاء يحتاجون لدرس في القواعد القانونية الخاصة بالعقود والالتزامات لفهم معنى الاختيار ومبطلاته”. وختم التليدي تدوينته، متسائلا باستكار كيف تمنح الوزارة لأولياء التلاميذ الحق في الاختيار ولا تمنحه للأساتذة مع أن وضعهم في القضية واحد وكلهم مهددون في سلامتهم الصحية؟]]>