اجتمع يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الثلاثاء، بمسؤولي مدينة طنجة وضواحيها بمقر الولاية من أجل إعداد برامج تنموية جديدة.
وحضر هذا الاجتماع المنتخبون والبرلمانيون وممثلو السلطات المحلية، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، في ضوء توجيهات الملكية الداعية إلى إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وشدد الاجتماع على ضرورة تقديم اقتراحات عملية ومتكاملة حول البرامج التنموية قبل المصادقة عليها، ابتغاء إعداد رؤية شاملة قادرة على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة داخل جهة طنجة تطوان الحسيمة، انسجاما مع التوجهات الوطنية الكبرى.
وجاء الاجتماع غداة دعوة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات إلى الاندماج في إعداد برامج تنموية شاملة تلائم أوولويات المرحلة وفق رؤية متكاملة للتنمية المجالية.
وكان عبد الوافي لفتيت وجه إلى الوالي التازي مراسلة رسمية، نبهت إلى وجوب قيام البرامج التنموية الجديدة على جملة من الأولويات، وعلى رأسها تعزيز التشغيل عبر استثمار الإمكانيات الاقتصادية المحلية، وتوفير مناخ ملائم للمقاولة والاستثمار وإحداث فرص الشغل خصوصًا في القطاعات الإنتاجية.
كما طالبت بالحرص الشديد على تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية خاصة في قطاعي التعليم والصحة بما يضمن الكرامة والعدالة المجالية للمواطنين.
وركزت الدورية نفسها على اعتماد التدبير المستدام للموارد المائية في مواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية، والاستناد إلى مقاربة شمولية في التأهيل الترابي المندمج تواكب الأوراش الوطنية الكبرى والمشاريع المهيكلة.
ولفتت الانتباه كذلك إلى لزوم العناية بالمناطق القروية التي تعاني الفقر والهشاشة، قياسا إلى ضعف بنياتها التحتية وافتقارها إلى الخدمات الأساسية، مع وضع برامج تنموية تراعي خصوصيات كل منطقة وحاجيات ساكنتها.
Discussion about this post