إيكو بريس – متابعة دقت مصادر طبية وتمريضية تعمل بمستشفيات طنجة، ناقوس خطر تدهور العناية والرعاية الطبية، التي وصلت إليهاالمستشفيات نهار يوم الثلاثاء، حيث لم يعد مستشفى محمد السادس يتوفر على أفرشة شاغرة لاستقبال المرضى من قاعة “ديشوكاج”، وهو المكان الذي ينتظر به المرضى أدوارهم قبل الولوج إلى قاعة الإنعاش. وحسب مصادرنا، فإن صالة الإنعاش والتخدير يرقد بها للعلاج، 12 مريضا، في حين ينتظر في قاعة “ديشوكاج” 8 مرضى في حالة خطيرة، والباقي ينتظر في “الكولوار” بنفس المستشفى، كما أن هناك حالات حركة أخرى تنتظر دورها في مستشفى دوق دي طوفار، والقرطبي بمرشان. والبارحة تم إخراج مريضين رغم أن حالتهم غير مستقرة، تقول مصادرنا الطبية، وتم نقلهم إلى مستشفى “دوق طوفار”، من أجل فسح المجال أمام مريضين آخرين، تدهورت حالتهم بشكل خطير. تحدث كل هذه التطورات الخطيرة بحياة وصحة المواطنين من ساكنة مدينة طنجة، والأقاليم المجاورة، وأيضا أمام صرخات ومناشدات الأطر الطبية والتمريضية التي تطالب بإمدادات إضافية للمساعدة على التدخلات العلاجية للمرضى المتكفل بهم، إلا أن المديرة الجهوية والمندوبة الإقليمية لا تأتي إلا عندما يقوم السيد والي الجهة بزيارة تفقدية للمستشفى، بل إنها لا ترد حتى على اتصالاتهم الهاتفية. وحتى لا تحسب المديرة الجهوية والمندوبة الإقليمية للصحة، السيدة وفاء أجناو، هذه الحقائق استهدافا لها، أو لأداءها، فإن نشر هذا المقال هو بمثابة جرس إنذار جديد، قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما تدهوت الظروف إلى أسوأ مستوياتها، ومن أجل وقف نزيف الموت الذي صار منذ أسبوع يخطف كل يوم ضحايا جدد من مستشفيات طنجة، أمام أنظاركم وعلى مسامعكم. [caption id="attachment_4269" align="aligncenter" width="169"] الدستور ينص على حق المواطن في المعلومة وبعض المسؤولين يتكتمون على المعلومة[/caption] وقد كان بودنا في إطار نشر الرأي والرأي الآخر، أن تقدم المسؤولة الإدارية لوزارة الصحة، دفوعاتها للرأي العام، حول أسباب ارتفاع الوفيات الذين يغادرون دار الدنيا قبل أن يصل دورهم للولوج إلى قسم الإنعاش، أو أنهم يصلوا متأخرين بعدما يكون فيروس كورونا نهش أجسادهم. لكنها اختارت سياسة الهروب ونهج الآذان الصماء، حيث يتضح من خلال هذه الصورة المأخوذة من الهاتف، أننا اتصلنا ثلاث مرات بالسيدة وفاء أجناو، نهار هذا اليوم، أثناء كتابة المقال، لكن هاتفها ظل يرن دون أن ترد، سيرا على نهجها اللاتواصلي منذ مجيئها إلى مدينة طنجة، حيث يشتكي جميع الزملاء الصحفيين عدم الرد على اتصالاتهم من موفدة وزير الصحة الحسين آيت الطالب، لعاصمة البوغاز.]]>