بين عشية وضحاها أصبحت صور المدار الطرقي في امغوغة بطريق تطوان، رائجة بقوة على حسابات وصفحات منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك وانستغرام، مع تعليقات متباينة.
وحقق شكل التصميم الهندسي صدارة اهتمام رواد منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح موضوع ترند في المشهد الإعلامي هاته الأيام في بلادنا.
وخطف المدار الطرقي اللولبي الشكل، الأنظار نظرا لشكله الغرائبي من الناحية الهندسية، لكنه قدم حلولا تقنية لمعضلة الازدحام المروري بأقل التكاليف.
وبرز اسم المهندس الإبراهيمي الذي كان وراء الفكرة، وأشرف على تنفيذها على أرض الواقع معية شركة GTR التي فازت بصفقة إنجاز الأشغال.
أولى النتائج بدأت تلامس الغايات المأمولة من إحداث المدار الطرقي، عبر اعتماد تصميم هندسي مبتكر، حيث أدى إلى التخفيف من ازدحام الحركة المرورية، وقلل من حدة الاختناقات في ساعة الذروة.
وتدريجيا لاحظت عناصر شرطة المرور أن حركية السير تعرف انسيابية بشكل تدريجي، وذلك مع مرور الأيام واستئناس مستعملي الطريق مع الخريطة الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن هاته التجربة هي الأولى في المغرب، حيث تم افتتاح ملتقى طرق جديد في مدينة طنجة بنظام تقاطع R-Cut (أو تحويل U)، وهو تصميم مروري يتيح للمركبات إجراء تحويلات U في نقاط محددة بدلاً من التحويل اليساري المباشر من الشوارع الجانبية.
وبحسب خبراء فإن هذا النظام في توزيع اتجاهات حركة السير، يضمن تدفق حركة المرور الرئيسية دون انقطاع، ويكون أكثر فعالية في استخدام المساحة مقارنة بالتقاطعات التقليدية.
Discussion about this post