المنصوري لمناضلي البام بالشمال: قولوا الحقيقة هناك خلاف بين الليموري والدفوف
لا يزال حفل الغذاء الذي أقامه منير الليموري في مقر سكناه بمنطقة الفيلات في بوبانة، قبل أسبوع، على شرف قيادات الحزب من الرباط، ومستشاريه في الجماعات وبرلمانييه بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يستأثر بفضول الرأي العام السياسي حول كواليس ما دار بين الحاضرين.
وقد عرف ذلك الاجتماع وفق مصادر حزبية كانت من الحاضرين، توبيخا لبعض المنتخبين دون تسميتهم من الوزيرة المنصوري ، ذلك أنها خاطبتهم بصيغة “إياك أعني”، حيث اعتبرت أن البعض وصل مناصب إما في المؤسسة التشريعية بغرفتيها أو في مجلس الجهة، ومع ذلك حضورها خجول جدا، ولا يرقى لمستوى برلمانيين ومستشارين في أحزاب منافسة.
بل أكثر من ذلك، عاتبت منسقة الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، من “يحفرون” لزملاءهم في الحزب، بهدف التشويش عليهم وخلط الأوراق، عوض الترافع عن مكانة البام في الجهة والمدينة.
رسالة واضحة لمن يهمه الأمر
بلكنتها المراكشية الفريدة، فاجأت بنت الباشا والوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة،دمج الحاضرين في ذلك الاجتماع الذي احتضنته فيلا عمدة مدينة طنجة، منير الليموري، بمطالبة أعضاء الحزب ومنتخبيه بالشمال بالوضوح وقول الحقيقة.
ووفق ما بلغ “إيكوبريس” من معطيات بشأن الاجتماع المثير، فإن المنصوري، وجهت كلاما مباشرا للحاضرين في الاجتماع ومطالبتهم بقول الحقيقة ومصارحة القيادة بطبيعة الخلافات التي يعيشها الحزب بالمدينة والجهة.
مصادرنا، كشفت أن كلام بنت الباشا لم يقف عند هذا الحد، بل ذهب إلى درجة أنها وضعت النقاط على الحروف وخاطبت الحاضرين: “خصكم تقولوا الحقيقة وأن الخلاف قائم بين منير (ليموري) وعادل (الدفوف)”.
وأكدت المرأة الحديدية في”البام” على ضرورة تفادي الخلافات الداخلية والاستعداد للانتخابات المقبلة من أجل تصدر نتائجها، معتبرة أن الحزب يراهن على جهة طنجة تطوان الحسيمة لتحقيق هذا الهدف.
كما مازحت المنصوري مناضلي الحزب بالشمال، بلغة لا تراوح بين الجد والهزل، “وخا طنجة مهمة، لكن مراكش ديما عنبقاوا غالبينكم وفايتنكم”؛ في محاولة واضحة لتحفيز الأعضاء على عطاء أكبر في المرحلة المقبلة.
وعلى ما استخلص من الاجتماع، فإن القيادة الوطنية للأصالة والمعاصرة، قد تبحث عن استقطاب أسماء جديدة في طنجة بعد إبعاد بعض الوجوه التي أدخلت البام في متاهات ضيقة، ولم تقدم للحزب ما يعود عليه بالنفع على المستوى الانتخابي والسياسي.