إيكو بريس – متابعة رفض مسؤولون بمصحات خاصة في مدينة طنجة، تحميلهم المسؤولية في تراكم أزيد من ثلاث سنوات من المبالغ المستخلصة عن أكياس الدم، والتي تستخلص لفائدة مركز تحاقن الدم. ورغم أن مادة الدم التي يتبرع بها المواطنون توزع بشكل مجاني، إلا أن المبالغ المستخلصة من المصحات ومراكز تصفية الدم، تغطي بعض التكاليف الضرورية مثل الأكياس البلاستيكية الفارغة ذات الاستعمال الوحيد، والمعقمات، والتحليلات المخبرية، وبطائق الصنف الدموي ومصاريف التجزئة والتخزين. وحمل مصدر تحدث لصحيفة “إيكو بريس”، المسؤولية لمركز تحاقن الدم، لكونه لا يتوفر على مصلحة مالية لاستخلاص ما بذمة المصحات من مجموع مبالغ أكياس الدم المفوترة على حساب المرضى، كما أن قابض المداخيل بالخزينة الجهوية المتواجدة قرب الولاية والمكلفة بمسك حسابات المؤسسات العمومية، يمتنع عن تسلم الحسابات من المصحات الخاصة بدعوى أن مركز تحاقن الدام لا يتوفر على حساب خصوصي. وأضافت نفس المصدر، أن المصحات الخاصة أحدثت صندوق دعم لمركز تحاقن الدم من أجل تشغيل أعوان الحراسة وعاملات النظافة بالمركز، وصرف منح تحفيز للمرضين والتقنيين العاملين بالمركز. لكن مصدر مسؤولا من وزارة الصحة، كشف لموقع “إيكو بريس” بأن مركز تحاقن الدم أرسل إشعارات للمصحات من أجل أداء ما بذمتها، مشيرا إلى أن وزارة الصحة راسلت وزارة المالية لحل المشكل الإداري في مصالح قباضة الخزينة العامة. وبعد قيام موقع “إيكو بريس” بمزيد من التحريات حول هذا الموضوع، تبين أن المسؤولة عن الخزينة الجهوية بطنجة، محط شكايات متعددة من المرتفقين، وأن الخدمات بالقباضة البلدية متدهورة، وتعجز عن إيجاد الحلول الإدارية المطلوبة. وتوجد في مدينة طنجة أربع قباضات للخزينة العامة، في منطقة كسبرطا، وادرادب، وشالة، والحي الإداري قرب الولاية. وتتولى هذه الأخيرة المعروفة بالقباضة البلدية مسك حسابات كل المؤسسات الإدارية العمومية، ثم تقوم بإيداعها لدى بنك المغرب في حسابات خصوصية. ]]>