العلامات الصينية تقلب موازين سوق السيارات في المغرب وتزعج الفرنسيين والألمان
يشهد سوق السيارات في المغرب تحوّلا جذريا تقوده العلامات الصينية، التي باتت تفرض حضورها بقوة وسط تراجع في شعبية الماركات الفرنسية والألمانية التقليدية، بسبب ارتفاع أسعارها وغياب التحديثات التكنولوجية.
المدوّن المغربي سمير شوقي سلّط الضوء على هذا التغير اللافت في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك. حيث أكد أن “العلامات الصينية بدأت تُقلِب المفاهيم لدى المستهلك المغربي. وذلك في وقت تعرف فيه العلامات الأوروبية انخفاضاً في معاملاتها جراء ارتفاع أسعارها بشكل غير منطقي”.
وأشار شوقي إلى أن “أسعار السيارات الصينية مغرية، و بخلاف ما هو مُشاع، فإن جودتها في تحسّن مستمر”. مضيفا أن “سنة 2030 ستشهد سيطرة شبه كاملة للسيارات الصينية على السوق المغربي، مع توقعات بامتداد هذا النفوذ إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، رغم الرسوم الجمركية المفروضة عليها”.
وأثارت هذه التدوينة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن ما يحدث هو “حتمية اقتصادية تاريخية”، متوقعين نهاية هيمنة السيارات الأوروبية.
وكتب أحدهم: “شركة BYD غادي تطحن كلشي.. جودة عالية بثمن طايح بزاف”. في حين علق آخر: “تخيل بوجو 408 وصل ثمنها لـ42 مليون، فيها 140 حصان وتكنولوجيا بدائية. بينما سيارات شانغان وجيلي جاية بجودة عالية وتكنولوجيا متطورة وضمان لست سنوات، وبأثمنة معقولة جداً”.
وسط هذا المشهد، يبدو أن المنافسة تشتدّ، وقد تدفع المصنعين الأوروبيين إلى مراجعة سياساتهم السعرية والتقنية، للحفاظ على مكانتهم في سوق يشهد تحوّلات متسارعة.
Discussion about this post