يظهر أن البيجيدي بدأ يستعيد توازنه التنظيمي والمالي، استعدادا للانتخابات المقبلة، منذ عودة أمينه العام الحالي عبد الإله بنكيران، إلى واجهة النقاش السياسي.
فقد أكدت مصادر جد مطلعة، تحدثت إلى جريدة “إيكوبريس” الإلكترونية، أن قيادات حزب العدالة والتنمية اقتنت مؤخرا فيلا قرب المقر المركزي في حي الليمون بالعاصمة الرباط.
ورغم القيمة السوقية المرتفعة للعقارات، في حي الليمون، إلا أن البيجيدي استطاع تأمين تكلفة العقار الجديد، والذي يرجح أن يكون قاعدة خلفية للمقر المركزي. خلال الاستحقاقات المقبلة.
ولم تحدد المصادر الغلاف المالي الذي كلف مصاريف عملية شراء المقر الجديد في عاصمة الأنوار.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، اشتكى هزالة الوضعية المالية للحزب، بسبب تأخر أداء مستحقات البرلمانيين مبلغا كبيرا يقدر بـ 400 مليون سنتيم.
وعلى ما يبدو فإن الزعيم السياسي المثير للجدل، يشتغل في صمت على مستوى بعث الروح في الصف الداخلي. وليس فقط ل ترميم البيت التنظيمي للبيجيدي، وإنما تأمين الاستقرار المالي أيضا.
تجدر الإشارة، إلى أن العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية الماضية، تراجع بشكل مهول في عدد المقاعد النيابية، مما حال دونه أمام تشكيل فريق برلماني بمجلس النواب.
وتحتاج الفرق السياسية ما لا يقل عن 20 نائبا برلمانيا، لتشكيل فريق موحد للطيف السياسي والهوية الحزبية، وإلا عليه البحث عن عناصر نيابية إخرى لتشكيل كتلة برلمانية.
غياب العدالة والتنمية عن الساحة السياسة، خلف فراغا رهيبا في النقاش السياسي، وقد تزامن ذلك مع حملة شيطنة إعلامية يُستنتج منها أنها مدفوعة من جهات غير معروفة.
لكن المستفيد منها، أصحاب مصالح اقتصادية ولوبيات رأسمالية، ليس لديها أية ارتباطات بالقواعد الشعبية والفئات التي تؤثر فيها الأحزاب السياسية ذات التوجهات الإديولوجية.
Discussion about this post