وقف عامل عمالة إقليم فحص أنجرة، على فضيحة هدر للمال العام دون أن يستفيد منه المواطنون المستهدفون ببرامج محاربة الهشاشة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقام عامل الإقليم عبد الخالق المرزوقي نهار أمس، بزيارة مفاجئة إلى دائرة رئيس المجلس الإقليمي لفحص أنجرة، الذي كان صاحب فكرة إنجاز مركز تنمية مهارة المرأة، لكن ممثل جلالة الملك وجد المركز مقفلا رغم اكتمال أشغاله منذ 4 سنوات.
وتسائلت مصادر جريدة إيكوبريس الإلكترونية عن أسباب عدم افتتاح هذا المرفق الإداري الموجه لفائدة النساء، هل يتعلق بسوء اختيار المكان؟ أم بعدم مطابقة المواصفات التقنية والهندسية لما كان في مكونات المشروع ؟ أم أن هناك أسباب أخرى مرتبطة بعدم إيجاد هيئة جمعوية قادرة على التسيير.
وأيا كانت الأسبا وراء ما حصل، فقد اعتبرت مصادر إيكو بريس أن إغلاق مرافق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ترصد لها ميزانيات مهمة من المال العام، دون أن يتم فتحها في وجه المستفيدين يطرح الكثير من التساؤلات، خصوصا أمام الأطماع الانتخابوية لبعض السياسيين الذين ينسون وعودهم والتزاماتهم بمجرد تحمل المسؤولية.
فهل أصبحت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تبنى لفائدة المواطنين أم لفائدة الأشباح ؟ هل يقوم بعض المسؤولون بدراسة جدوى المشروع واختيار المكان المناسب ؟ أم يشرعونوفي البناء من أجل تمرير صفقات عمومية وتسجيل النفقات في سجل الحصيلة السنوية للمشاريع المنجزة دون أن يكون لها أثر على أرض الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المرافق الاجتماعية لمحاربة الهشاشة ودعم الاقتصاد التضامني تحتاج إلى افتحاص مفتشية وزارة الداخلية، كما هو الحال بالنسبة لسوق القرب فرسيوةوالذي تم بناؤه في وجه رياح الشرقي وهبوب التيارات البحرية، ما جعله شبه مهجور من نساء المنطقة، فضلا عن بعض المرافق تجارية الأخرى التي رصدت لها ميزانيات كبيرة.