لماذا اخترتم مدينة طنجة لاحضان دار المقاول؟ أولا، إن خطوة افتتاح مراكز دار المقاول لمجموعة التجاري وفا بنك، هي نتيجة رؤيا استراتيجية بدأت في العشر سنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى النهوض بقدرة المقاولات الصغرى والدفع بحاملي المشاريع الاقتصادية، من أجل مساعدتهم على إنشاء مشاريعهم وتحسين وتطوير وتحسين التنافسية والمردودية للمقاولات الصغرى، باعتبارها الدعامة الأساسية لتطوير النسيج الاقتصادي الوطني، وبالتالي فإن إحداث مراكز دار المقاول ليست سوى ترجمة فعلية لهذه الرؤية الاستراتيجية. أما بخصوص اختيار مدينة طنجة لافتتاح مركز دار المقاول، فإنها تأتي بعد المحطة الأولى التي تم تنزيلها قبل شهور في مدينة أيت ملول، أي أننا أمام سلسلة من المراكز التي سيعلن عن افتتاحها قريبا بشكل تدريجي في مدن مغربية مختلفة، وبالتالي انتقلنا من الجنوب إلى أقصى الشمال لافتتاح المركز الثاني لدار المقاول على الصعيد الوطني، نظرا لما تتميز به مدينة طنجة من مؤهلات سوسيو اقتصادية لإنجاح هذا المشروع، علاوة على الانتظارات الكبيرة التي يعبر عنها الفاعلين المؤسساتيين، والمنظمات المهنية، وهيئات المجتمع المهني بمدينة طنجة، مثل غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وغرفة الصناعة التقليدية، والجمعيات المهنية. ما هي الامتيازات التي سيستفيد منها حاملوا المشاريع من دار المقاول؟ بعد دراسات أنجزت من طرف “التجاري وفا بنك”، أظهرت أن أصحاب المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع، لديهم انتظارات جديدة تتعدى الخدمات البنكية الكلاسيكية، من فتح الحساب البنكي والدعم والتمويل، وعلى ضوء ذلك قمنا بإطلاق منصة إلكترونية على الانترنيت توفر خدمات المواكبة المتكاملة للمقاولات الصغرى في ثلاث مجالات، توفير المعلومة، ودروس التكوين، وربط العلاقات مع الشركاء والخبراء. وتتمثل المرحل الثانية عمليا في ترجمة المواكبة في وكالات خاصة اسمعا مراكز دار المقاول، والتي تخصص حيزا مهما لهذه الفئة من أجل تلبية حاجياتهم عبر الخدمات السالفة بشكل مجاني، بالتالي يمكن للمقاولين وحاملي الشاريع الاستفادة من المرافقة والمواكبة الكاملة من طرف مستشارين متخصصين، طيلة مراحل إنشاء المقاولات، وتحسين تسييرها وتدبيرها، وتطوير مستوى التنافسية والمردودية، كما توفر للمقاول الذاتي خدمات الارشاد والتوجيه مع خبراء متخصصينلمساعدتهم على ربط العلاقاتونسج شبكة مهنية في السوق، علاوة على أن دار المقاول ستكون مفتوحة كذلك في وجه مختلف الزبناء وغير زبناء التحاري وفا بنك،لتقديم الاستشارات في مواضيع تهم عالم المقاولة، وذلك بطريقة تسلسلية ومستوى مبسط. بماذا تميزت المحطة الأولى لدار المقاول بمدينة آيت ملول؟ تميزت التجربة الأولى بمدينة آيت ملول بعد شهر ونصف من العمل، بنجاح غير متوقع وذلك بشهادة مختلف الفاعلين المتدخلين، إذ خلال هذه الفترة القصيرة تم إبرام عدد كبير من الاتفاقياتمع الجمعيات المهنية المحلية، وتم تنظيم 44دورة تكوينية استفاد منها 330 مقاول وصاحب مشروع اقتصادي، كما يتم حاليا المواكبة مع 243 منهم، بعد استثمار دروس التأطير التي تلقوها في إنشاء مشاريعهم وتطويرها والنهوض بها.]]>