الحمامي يستجدي دعم المعارضة في مواجهة مكتبه المدلل
يبدو أن رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد الحمامي، اختار أخيراً أن يمسك العصا من الوسط ويسير إلى فترة القيلولة حتى نهاية ولايته الانتدابية. السياسي المخضرم، الذي مرّ بمرحلة حرجة خلال الشهور الماضية، قرّر اليوم اللعب بخطة “حويطة حويطة”، في محاولة لتقليل الخسائر وإعادة ترتيب أوراقه.
وفي هذا السياق، عقد الحمامي اجتماعاً هو الأول من نوعه مع فريق المعارضة منذ توليه رئاسة المقاطعة، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها محاولة لـ لمّ الشمل واستعادة التوازن السياسي داخل المؤسسة.
السياسي الذي قال ذات يوم إنه “الواعر”، وجد نفسه اليوم يلعب الشطرنج مع “تلاميذه” بالاستعانة بخبرة خصومه في المعارضة
مصادر “إيكوبريس” تشير إلى أن رئيس المقاطعة، بعدما شعر بأن “مقصلة الإعدام السياسي” بدأت تقترب منه، لجأ إلى استعمال آخر ورقة متاحة أمامه لإنقاذ موقعه.
الحمّامي اجتمع الثلاثاء بممثلي المعارضة لمناقشة أهم نقاط دورة يناير المقبلة في محاولة لربح هذا الطرف، خاصة بعد ظهور بوادر “انقلابية” أحادية من بعض نوابه، وخصوصاً المقربين منه داخل حزب الاستقلال فضلا عن النواب الذين اشهروا سيوفهم في وجهه ..
الاجتماع الذي خلص حسب مصادر حضرت تفاصيله، إلى توجيه رسائل واضحة لرئيس المقاطعة بضرورة القطع مع أسلوب الهروب إلى الأمام، والتعامل بجدية ومسؤولية مع الملفات المتداولة إعلامياً، حفاظاً على صورة المؤسسة. كما لم يُخفِ الأعضاء استياءهم من ضعف الإنتاجية داخل المكتب المسير، معتبرين أن المرحلة المقبلة تستدعي انضباطاً أكبر ورؤية أكثر وضوحاً لتجاوز حالة الارتباك التي باتت تطبع أداء المقاطعة.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن اللجوء إلى المعارضة يُعد مظهراً من مظاهر الذكاء السياسي، معتبرين أن قدرة الحمّامي على امتصاص الضربات السياسية والاجتماعية والخروج بأقل الخسائر تُحسب له.
في المقابل، تذهب آراء أخرى إلى أن رئيس المقاطعة الإستقلالي اختار سياسة التشبّث بالكرسي، مستعدّاً لتقديم مزيد من التنازلات، فقط لتفادي “الإقبار السياسي” لاسمه ومساره.
إيكوبريس : توفيق الوهابي


















Discussion about this post