وجه النائب البرلماني عبد القادر الطاهرعبد القادر الطاهر، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، انتقادات لسياسة الإقصاء التي تعيشها الجماعات القروية بعمالة طنجة أصيلة، والتقصير من طرف مجلس جهة طنجة في تحقيق العدالة المجالية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمت في جماعة سيدي اليماني التابعة لعمالة طنجة أصيلة، لمناقشة موضوع “الجماعات الترابية بين تحديات الواقع ورهان تحقيق التنمية” أكد من خلالها النائب البرلماني، أن بلوغ الأهداف التنموية يستدعي تعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتسريع تفعيل مسلسل الجهوية المتقدمة ورفع التردد الذي يحول دون التنزيل الفعلي للاتمركز الإداري.
وأشار عبد القادر الطاهر، أن عمالة طنجة أصيلة هي الوحيدة، التي لم تستفد من البرنامج التنموي (20 مليار درهم)، بخلاف وزان وشفشاون ومناطق أخرى، كما أنها لم تستفد من برنامج تقليص الفوارق المجالية، والذي خصصت له 50 مليار.
في المقابل، قال البرلماني الطاهر، إن خطاب صاحب الجلالة نصره الله لسنة 2015 بخصوص برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية، كان الغرض منه فك العزلة، وتحسين الولوج إلى الصحة والتعليم والماء والكهرباء، وهو ما يخول للجهة أن تشكل المستوى الترابي المناسب لتحقيق إلتقاء الاستراتيجيات التنموية القطاعية لتحقيق الانسجام بين جهود وأشكال تدخل كافة الفاعلين المعنيين بالتنمية الجهوية.
كما سلط النائب البرلماني، الضوء على دور الجماعات الترابية، واختصاصاتها، مؤكدا أن الفاعل المحلي أو الجماعات المحلية واستفادتها من المشاريع التنموية على صعيد الجهة، يعتبر هو السبيل الوحيد الذي يمكنها من تجسيد التنمية المحلية داخل هذه الجماعات.