إيكو بريس سلمان الهروال –
تفجرت فضيحة حقوقية مدوية داخل مصنع للنسيج والألبسة، يملكها نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة طنجة، رفقة أحد أفراد أقاربه، حيث قامت إدارة الشركة صباح اليوم الخميس، 02 ماي, بمنع عشرات عمال و عاملات الخياطة من الولوج إلى المعمل لمزاولة نشاطهم المهني، حيث طلب منهم الحارس في الباب عدم المجيء للشركة إلى غاية يوم الاثنين المقبل.
وجاء هذا القرار، وفق عز الدين فيلال بابة، الكاتب الإقليمي لمنظمة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والتي ينتسب العمال والعاملين المطرودين إلى مكتبه النقابي في شركة NOVACO FASHION ، جاء القرار على إثر مشاركتها في احتجاجات فاتح ماي، والتي رفع فيها المحتجزون شعارات تستنكر خروقات وانتهاكات ومضايقات مفترضة لشركة الخياطة، وتشجب امتناع الشركة عم حضور جلسات المصالحة في نزاعات الشغل لدى المفتشية الإقليمية والجهوية، وكذا على مستوى وزارة الشغل بالرباط.
وقد أكد مصدر مسؤول في المفتشية الجهوية للشغل بطنحة، تخلف مسؤولي شركة Novaco fashion منذ العام الماضي، عن الحضور في سائر مراحل جلسات المصالحة، وذلك رغم توصلهم بالاستدعاءات في مقر معمل الخياطة الكائن في المنطقة الصناعية امغوغة.
وكشفت مصادر من المكتب النقابي في شركة NOVACO FASHION التي يملكها البرلماني عادل الدفوف، أنه رغم حضور المفتش الجهوي للشغل يوم 30 نونبر في الجلسة الأولى للبحث والمصالحة الوطنية في وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالرباط، فإن ممثل شركة نوفاكو فايشن التي يملكها البرلماني تخلف عن الحضور.
وثائق حصلت عليها جريدة إيكو بريس الإلكترونية، تفيد أن نوفاكو فايشن تكررت في الغياب وتجاهلت استدعاء اللجنة الوطنية للبحث والمصالحة على المستوى المركزي بوزارة التشغيل في العاصمة الرباط، مرة ثانية، وفق نفس المصادر بتاريخ 15 دجنبر 2023، وما زالت شركة البرلماني إلى غاية ماي 2024 ترفض الاستجابة لاستدعاء إدارة التفتيش بجميع مستوياتها الإقليمية والجهوية ثم المركزية.
في سياق متصل، اتصلت الجريدة بمصدر مسؤول في الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة بالشمال، لاستفساره عن الممارسات المنافية للقانون التي يشتكي منها عمال شركة الخياطة المذكورة، فأكد المصدر أن مدير الشركة وهو البرلماني المعروف عن حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة طنجة، لم يؤدي واجبات الانخراط في الجمعية منذ عامين، وبالتالي لم يعد له الحق في التصويت خلال الجموع العامة للجمعية.
وعبر ذات المصدر عن استنكاره الشديد لتلك الممارسات المعروفة داخل شركة النسيج والألبسة التابعة للبرلماني ونائب عمدة طنجة، مؤكدا أن مجموعة من العمال المتضررين سبق لهم تقديم الشكاوى ضد المضايقات التي يتعرضون لها منذ سنوات، والمتمثلة في التوقف المتكرر عن العمل، و الضغط والمضايقات من طرف بعض “الوقافين”، وزيادة الساعات بشكل تعسفي، وطريقة احتساب الأجور، والتلاعب في تصريحات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والعطل السنوية والأعياد الدينية والوطنية.
حري بالذكر أن البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عادل الدفوف، ومنذ أن أصبح نائب عمدة طنجة، ركز استثماراته في مجال العقار، وفق مصادر مقربة منه، مما جعل معمل الخياطة يتخبط في احتقان اجتماعي غير مسبوق.
إيكو بريس العودة للصفحة الرئيسية
فيديو إحدى الضحايا :
Discussion about this post