في الوقت الذي تنص فيه إدارة مؤسسة CIH بنك، على أنها تلتزم بالامتثال للتشريعات واللوائح والمعايير والممارسات المطبقة على أنشطتها و المبادئ المستمدة من مدونة الأخلاقيات والسلوك المهني. فإن واقع الحال في الوكالات المنتشرة عبر ربوع التراب الوطني تشهد ما يعاكس ذلك.
ويتمتع بنك CIH بمدونة أخلاقيات وسلوك مهني تم تحديثها في ديسمبر 2021. تتضمن المدونة مجموعة من القيم الأخلاقية المشتركة، بالإضافة إلى القواعد التي تحكم العلاقة بين البنك وموظفيه وكذلك مع شركائه (العملاء، الموردين، الإدارة، الصحافة، وغيرها).
وتحدد مدونة الأخلاقيات والسلوك المهني المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم سلوك موظفي مجموعة بنك CIH اتجاه جميع الأطراف المعنية، مثل العملاء، والموردين، والمنظمين. وتستجيب التحديثات المنتظمة للمدونة للحاجة إلى التوافق مع التغيرات التنظيمية والممارسات السائدة في السوق.
خلافا لما سبق، تزداد الشكاوى من المرتفقين والزبناء، إزاء ضعف الجاهزية البشرية واللوجستيكية، فقد اشتكت زميلة صحافية بالعاصمة الرباط، أن شباك إحدى وكالات CIH لم يخرج المبلغ المالي رغم سحبه واقتطاعه من الرصيد.
أما في مدينة طنجة، فقد رصدت صحيفة “إيكو بريس” وجود اكتظاظ كبير في العديد من وكالات البنك، مثل تلك الموجودة في شارع محمد الخامس وشارع محمد السادس وشارع مولاي إسماعيل ومنطقة المجد العوامة، حيث يتوافد الزبناء بشكل كبير.
في الوقت نفسه، يعاني الزبناء من قلة عدد المستخدمين في تلك الوكالات، ما يعيق تقديم الخدمة بشكل سريع وفعّال، حيث قال مسؤول بإحدى الوكالات وسط المدينة “إنه يشعر بالحرج مع المرتفقين، لكن القرار ليس بيده وإنما بيد الإدارة العامة المسؤولة عن التوظيف”.
هذا التفاوت بين الحجم الكبير لقاعدة الزبناء وعدد المستخدمين الموضوعين رهن الإشارة، يخلق تحديًا في تقديم الخدمة بانسيابية، مما قد يسبب تأخيرات ويؤثر على رضا العملاء، وهي الظاهرة التي تشتكي منها الوكالات في مختلف المناطق، كما عاين مراسل صحيفة إيكوبريس، يوم الجمعة الماضي، في الوكالة الكائنة قرب “شاطو” بمدينة سلا، مما اضطر بعض المستخدمين المغادرة في حالة استياء.
Discussion about this post