تعرض رئيس هيئة مدنية معروفة ضمن النسيج الجمعوي بجماعة اكزناية، لاعتداء مادي شنيع، من طرف شخص يشتغل سائق شاحنة نقل مواد البناء، يعمل عند أحد المخازن في منطقة بني سعيد.
ووقع الاعتداء عصر يوم الأحد الماضي، أي عشية عيد الفطر، حيث أصيب الفاعل الجمعوي بجرح في يده، وقد تلقى على إثرها الإسعافات الأولية في قسم المستعجلات.
وقالت مصادر محلية، إن رئيس الجمعية وسائق شاحنة نقل مواد البناء، تشاجرا بعدما تهجم هذا الأخير على الطرف الأول بالسب والشتم، متهما إياه بالوشاية للسلطات بتنامي البناء العشوائي.
وبعد شجار بالأيدي بين الطرفين، ركب السائق شاحنته وعاد بها إلى الخلف بسرعة مجنونة في محاولة من الانتقام، مما أدى إلى اصطدام عنيف بسيارة رئيس الجمعية، ملحقا بها خسائر مادية كبيرة.
الدرك الملكي يدخل على الخط
لكن رئيس الجمعية والفاعل المعروف بمنطقة بني سعيد، ( ع – ع )، كشف في حديث مع جريدة إيكو بريس الإلكترونية، معطيات خطيرة بخصوص حادث العنف ضده.
وأشار المتحدث إلى أن سائق الشاحنة موضوع شكايات سكان الحي، من سلوكه العدواني في السياقة، حيث يمر بسرعة وسط الأزقة ذات التواجد الكثيف للمارة، من الكبار والأطفال الصغار.
وأضاف الفاعل الجمعوي، أنه نبه سائق الشاحنة بشكل شفهي بشأن شكايات الناس، ونقل له مخاوفهم من أن تؤدي السياقة المتهورة إلى حادثة خطيرة، خصوصا في صفوف الأطفال الذين يلعبون بالحي.
وفور وقوع الحادث، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، وأجرت معاينة على مخلفات دهس الشاحنة للسيارة، واستمعت إلى أطراف الشجار المتبادل، وحررت محاضر للواقعة وتسجيل أسماء الشهود.
وينتظر أن تجهز الضابطة القضائية للدرك الملكي ملف القضية، قصد إحالتها على أنظار النيابة العامة لاتخاذ المتعين بعد انتهاء البحث التفصيلي.
افتراءات كاذبة وتحريف للحقائق
وصف الفاعل الجمعوي الشائعات التي يروجها بعض الأشخاص ضده، بعملية “خلط الأوراق” من لدن بعض “طاشرونيس” البناء العشوائي، والذين أفسدوا المشهد العمراني في منطقة بني سعيد ونواحيها.
ونفى المتحدث نفيا قاطعا كلام المشائين بالنميمة والافتراء والبهتان، بخصوص الوشاية لرجال السلطة بأنشطة مشبوهة للبناء العشوائي، مؤكدا أنه يتوفر على صفة ترافعية تخول له التبليغ عن خروقات التعمير عبر مراسلات رسمية والإعلان عنها للعموم إذا ما تطلب الأمر ذلك.
واتهم الفاعل الجمعوي الذي أزعج صوته المنحاز دوما لانتظارات الساكنة، “عناصر متاجرة في البناء العشوائي”، بتحريض وتأليب جزء من الساكنة عليه، بعدما شدت سلطات ولاية طنجة الخناق على جرائم التعمير.
وطالب المتحدث والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، إيفاد لجنة ميدانية، من أجل الإنصات إلى نبض الساكنة لمعرفة حاجياتها الحقيقية، مؤكدا أنها تنتظر بفارغ الصبر الإفراج عن تصميم التهيئة لكي تزدهر أنشطة التعمير، لكن في نفس الوقت وجب التصدي لبعض الأشخاص الذين يفصلون الأراضي ويفرخون تجمعات البناء العشوائي.
Discussion about this post