سبب ارتفاع زيت الزيتون بالمغرب في تقرير للاتحاد الأوروبي؟
كشفت الاتحاد الأوروبي السبب الرئيسي لارتفاع سعر زيت الزيتون في المغرب هذه السنة إلى مستويات غير مسبوقة تتجاوز 110 درهما للتر الواحد.
وأوضحت معطيات نشرته مفوضية الاتحاد الأوروبي أن صادرات زيت الزيتون وصلت إلى نحو 841 طنا مرتفعة بنسبة 50%، قياسا إلى بلوغها 553 طنا في الفترة نفسها من العام المقبل.
كما أشار مكتب الصرف إلى أن المغرب زاد صادراته من زيت الزيتون شهر يناير الماضي بنسبة 200%، بالمقارنة مع صادرات شهر يناير من العام الماضي.
وقد سجلت واردات الزيتون قفزة نوعية من 32 مليون درهما شهر يناير من العام الفائت إلى 111 مليون درهم شهر يناير من العام الجاري، وهو ما يعادل ارتفاعا يتخطى نسبة 300%.
ويشكل هذا التوجه تناقضا صارخا في السياسات الاقتصادية بالمغرب التي تدعي أنها تهدف إلى حماية السوق المحلي بضمان استقرار أسعاره، في الوقت الذي تلهث وراء تلبية الطلب الخارجي المرتفع على الرغم من تراجع الإنتاج داخليا، من أجل تحقيق أرباح بالعملة الصعبة.
وتفضي زيادة تصدير الزيتون في ظل تراجع إنتاجه في المغرب وارتفاع تكلفة إنتاجه بفعل الجفاف إلى انخفاض العرض في السوق المحلي، وارتفاع الأسعار تلقائيا، إلى حد يثقل فيه كاهل المواطن المغربي، ويفرض عليه التخلي عن عنصر رئيس في مائدته.
وكان المغرب قرر استيراد زيت الزيتون من الخارج ابتغاء خفض أسعاره في السوق المحلية، دون أن تنجح هذه الخطة في تراجع أسعار الزيت المحلي.
Discussion about this post