سلط الصحفي المغربي، أيمن الزبير، اليوم الثلاثاء، الضوء على ملف المهاجرين الإسبان نحو دول أخرى. وذلك في مقارنة مع هجرة المغاربة نحو إسبانيا ذاتها، وما يشوب التعامل مع هاذين النوعين من المهاجرين من اختلاف في التعامل والاستقبال. مسطرا على أن “إسبانيا نفسها تُصدر مهاجرين أكثر مما تستورد”.
وأوضح الزبير، في مقال نشره على صفحته “فيسبوك” تحت عنوان “إسبانيا تُصدّر المهاجرين أكثر مما تستورد: الحراقة الجدد لا يركبون القوارب”، أنه “بينما تُمعن أوروبا في تسليط مجهرها على قوارب المهاجرين المنطلقة من شواطئ المغرب الكبير، يغفل الجميع عن حقيقة صارخة: إسبانيا نفسها تُصدر مهاجرين أكثر مما تستورد”.
واعتبر الصحفي أن “المفارقة هنا ليست فقط في الأرقام، بل في الطريقة التي يتم بها التعتيم على هذه الظاهرة، كما لو أن المهاجر الإسباني لا يحتسب إلا إذا كان يعبر المتوسط على متن زورق مطاطي متهالك”.
ولمقاربة الموضوع بلغة الأرقام؛ كشف الزبير أنه في عام 2024، غادر 216,526 إسبانيًا بلادهم، في موجة نزوح غير مسبوقة. موجة وصفها بأنها “هجرة جماعية بكل المقاييس”. مضيفا: “هذه ليست ‘حزمة مغامرين’ قرروا السفر بحثًا عن الشمس الاستوائية، بل شباب يفرّ من واقع اقتصادي يخنقهم”.
وفي نفس العام، سجلت إسبانيا، حسب ما نقله الزبير عن المعهد الإسباني للإحصاء، وصول 50,000 مهاجر غير نظامي من الضفة الجنوبية للمتوسط. مؤكدا أن “الرقم مرتفع، لكنه لا يصل حتى إلى ربع عدد الإسبان الذين قرروا مغادرة البلاد”.
وسطر الإعلامي المغربي على “الفارق الوحيد أن المهاجر المغربي أو الجزائري يصعد على متن قارب مهترئ، بينما يفضل نظيره الإسباني الطائرة منخفضة التكلفة. كلاهما يهرب، لكن الأول يُحاكم والثاني يُحتفى به كباحث عن فرص جديدة”.
Discussion about this post