إيكوبريس عبد الرحيم بنعلي خلص فلوسك وانتظر في طابور طويل تحت أشعة الشمس، ثم لعدة ساعات أخرى بين جدران الإدارة، هكذا حال عشرات المرتفقين بل مئات، نهار اليوم الجمعة، في المديرية الإقليمية لوزارة النقل والتجهيز بطنجة. وقال بعض المرتفقين في اتصال هاتفي مع صحيفة “إيكوبريس” إن الوضع في هذه الإدارة لا يطاق، منذ الساعة التاسعة إلى غاية الحادية عشرة والنصف، ونحن لم نتمكن من الدخول إلى الإدارة بسبب الأعداد الكبيرة للمرتفقين، لكن هناك أشخاص يرجح أنهم وسطاء لهم “نياشين الرتب العليا” يحضون بمعاملة VIP يدخلون بكل سهولة وفي أيديهم ملفات أشخاص آخرين. وقالت المصادر إن هذا الازدحام يشكل أرضية خصبة لانتعاش المعاملات الموازية للإدارة، حيث يقضي البعض أغراضهم برسرعة بينما يمكث آخرون تحت الشمس لساعات طوال، رغم حجزهم الموعد المسبق عبر الموقع الإلكتروني لوزارة التجهيز والنقل. أحد المتضررن علق على الوضع قائلا؛ “الله يحسن العوان راه كاين موظف واحد مكلف بتسلم ملفات البطاقة الرمادية من عند أمة ديال البشر، واش هادي هي الإدارة الحديثة لي كا يهضروا عليها فالتلفزة؟. تبقى الإشارة إلى أن هذه الإدارة تغطي عمالة طنجة أصيلة، وإقليم فحص أنجرة، وتستقبل 1200 مواطن في اليوم على الأقل، ووسط هذا العدد الكبير من المرتفقين يختلط السماسرة كالعقارب يلدغون كل مبتدئ يأتي أول مرة لقضاء مصالح في الأشغال العمومية.]]>