افتتاح ساحة سور المعكازين بطنجة في حلتها الجديدة وسط إشادة واسعة من الساكنة والفاعلين المحليين
افتُتحت أخيرا، ساحة “سور المعكازين” الشهيرة، والمعروفة أيضا باسم “ساحة الفارو”، بمدينة طنجة، في حلتها الجديدة، وسط إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والفاعلين المحليين، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمظهر الجمالي الجديد للساحة، واعتبروها مكسبًا حضريًا مهمًا للمدينة.

وشارك العديد من النشطاء، منذ ساعات الصباح، صورا حديثة للساحة بعد انتهاء الأشغال، وبدت الساحة متألقة بطابع جمالي ومعماري مميز، يجمع بين الأصالة والتحديث، ما انعكس في تعليقات رواد منصات التواصل الذين رحبوا بتحول هذا الفضاء إلى معلمة حضرية تليق بموقعها الاستراتيجي في قلب المدينة.
وفي هذا السياق، كتب الفاعل السياحي بمدينة طنجة، يوسف شبعة، في تدوينة له على فيسبوك: “أول معلمة سياحية وثقافية تفتح في عهد الوالي التازي وتُقدم في صورة بهية لزوارها”. وذلك في إشارة إلى الدور البارز الذي لعبه والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، في تتبع المشروع منذ انطلاقه.
وبدوره، علق أنوار، أحد رواد المنصة، على افتتاح الساحة قائلا: “سور المعكازين في حلة جديدة.. معلمة طنجة تستعيد بريقها”. وأضاف: ” عندما يقف المواطن على مصالحه تكون هذه هي النتيجة”.
وتابع أنوار معلقا على الوضع السابق للساحة: “تحية وتقدير لكل من كان سبب في إعادة الأشغال وفضح تلك المهزلة التي استنكرها الجميع”.
وكانت ساحة سور المعكازين قد شهدت في وقت سابق موجة من الانتقادات، بعد أن تم تهيئتها في ظرف وجيز لا يتعدى عشرة أيام، ما نتج عنه ظهور تشققات ومشاكل بنيوية دفعت إلى إقالة المهندس المشرف آنذاك، وإعادة إطلاق المشروع وفق معايير أكثر صرامة.
ووفق معطيات سابقة أوردتها مصادر إعلامية حينها، فإن المشروع خضع لمراقبة دقيقة من طرف لجنة تقنية مختصة تضم مهندسين وتقنيين من شركة “طنجة موبيليتي” ومن الشركة المكلفة بالأشغال، وذلك تحت إشراف مباشر من والي الجهة، كما حرصت اللجنة على ضمان أعلى معايير الجودة لتفادي تكرار التجاوزات السابقة.

وشكّل المشروع موضوع زيارات ميدانية متكررة من طرف الوالي التازي، في إطار تتبع دقيق لسير الأشغال، ما يعكس إرادة قوية لإعادة الاعتبار إلى هذا الفضاء العمومي المهم، الذي ظل لفترة طويلة يعاني من الإهمال والتدهور.
واليوم، في حلتها الجديدة، تبدو ساحة سور المعكازين أكثر متانة وأناقة، بما يعزز موقعها كوجهة سياحية وترفيهية واعدة، وفضاء عمومي يعكس طموح المدينة نحو توفير بيئة حضرية ذات جودة عالية تلبي تطلعات ساكنتها وزوارها.
Discussion about this post