استقالات جماعية تهز شركة “ميرسك” احتجاجا على توريد أسلحة أمريكية لإسرائيل
في تطور لافت، قدّم ما لا يقل عن ثمانية عمال في فرع شركة “ميرسك” للشحن الدولي (Terminal APM) بميناء طنجة المتوسط 2 استقالاتهم.
توريد أسلحة أمريكية لإسرائيل يفجر استقالات جماعي تهز شركة “ميرسك”
وجاءت هذه الاستقالات احتجاجا على ما وصفه العمال بـ”تورّط الشركة في نقل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل”، وذلك وسط اتهامات بتعرضهم لضغوط متزايدة من طرف إدارة الشركة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن العاملين المستقيلين عبّروا عن رفضهم التام للمشاركة في عمليات تفريغ شحنات قالوا إنها موجهة لدعم “الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر”.
وأكد العمال المستقيلون، وفق تقارير إعلامية، أن إدارة الشركة الدنماركية مارست ضغوطا مباشرة على الموظفين، وصلت إلى حد التهديدات المبطنة.
وتفيد معطيات نقلتها تقارير إعلامية محلية بأن عاملين إضافيين قدّما استقالتهما خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد التأكد من وجود سفينة أمريكية راسية حاليا في الميناء، وهي محملة بشحنة أسلحة يُرجح أنها متجهة إلى إسرائيل.
نقل مرتقب لأسلحة نحو إسرائيل
ووفق المصادر ذاتها، فإن الأسلحة التي يُرتقب شحنها خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم نقلها عبر بواخر صغيرة تابعة لشركة “ميرسك” في اتجاه ميناء حيفا.
وأكدت المصادر أن إدارة الشركة لجأت إلى اختيار “تعسفي” لبعض العمال القدامى، المعروفين بعدم انتمائهم النقابي لإجبارهم على تنفيذ عملية تفريغ الشحنة، بعد أن قوبل الأمر برفض واسع من باقي المستخدمين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العمليات بدأت منذ نونبر الماضي، وذلك في أعقاب قرار السلطات الإسبانية منع استخدام موانئها لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، ما دفع ببعض الشركات للبحث عن موانئ بديلة.
عمال يتمتعون بصلاحيات الاطلاع على طبيعة الشحنات
المثير في الأمر، حسب المصادر نفسها، هو أن أغلب المستقيلين من الأطر العاملين في الشركة يتمتعون بصلاحيات الاطلاع على طبيعة الشحنات.
وقد أكدوا تعرضهم للخداع والتضليل، وذلك من خلال تغيير أرقام الشحنات التسلسلية وإخفاء معلومات أساسية حول طبيعة الحمولة ووجهتها الحقيقية.
وتفيد الأنباء أن العمال المستقيلين بصدد اتخاذ خطوات قانونية ضد شركة “ميرسك”، من أجل المطالبة بحقوقهم وإنصافهم مما اعتبروه ضغوطا وإجراءات تعسفية دفعتهم إلى ترك مناصبهم.
ولم يصدر، إلى حدود الساعة، أي تعليق رسمي من شركة “ميرسك” بخصوص هذه المعطيات.
ذات صلة:
شركة ميرسك تنفي نقل أي شحنات عسكرية لإسرائيل وسط مطالب بوقف الشحن
Discussion about this post