إيكوبريس توفيق اليعلاوي –
مازالت العديد من ملفات النصب والاحتيال في التعمير والتوثيق وتسليم شيكات بدون رصيد، وسحب شيكات بأسماء شخصية تحت مضمون الوكالة، تروج بمحاكم بتطوان، تورط فيها محامون، وعدول، وموثقون ومنعشون عقاريون ومسؤولون، حيث ينتظر أن يتم الحسم فيها بعد استكمال الإجراءات القانونية ومنح الحق في الدفاع لكل الأطراف المعنية.
أحد هذه الملفات كان بطلها محامي من هياة تطوان، سبق وأن توبع بتهمة النصب و الإحتيال، والذي يقود مساعي حثيثة من أجل انتزاع أراضي الغير من أصحابها ذوي الحقوق في جماعة اكزناية، مستعملا أحد الورثة اليهود.
وتأكيدا لما سبق، تقدمت المشتكية شركة” هاي لمواد البناء والأشغال المختلفة” والتي سبق أن كلفت هذا المحامي، للدفاع عن مصالحها في الملف الإداري رقم: 2020/7207/139 المضمون له الملف رقم: 2020/7202/279 فتح له ملف تنفيذي رقم: 1/2021/1504 بتاريخ 2021/10/14 تم تنفيذ مبلغ 3.396.650.20 درهم، بموجب محضر تنفيذ مؤرخ بتاريخ 2021/10/14 منجز من طرف مفوض قضائي، وتم تحويل هذا المبلغ بتاريخ 2021/10/15 إلى حساب ودائع وأداءات هيئة المحامين بتطوان بموجب القائمة رقم: 581520374.
وبمجرد تنفيذ هذا المبلغ عمد المحامي إلى تحرير وكالة وتفويض سلمهما للنقل القانوني لشركة” هاي لمواد البناء” قصد تصحيح الإمضاء بتاريخ 2021/10/25 التي تحول له يحب الشيك باسم الشركة حسب مضمون الوكالة.
وبتاريخ 2021/11/2 توصل المحامي بشيك بمبلغ 302.992.56 درهم من صندوق الودائع بهيئة الامين بتطوان من أحل أتعاب الدفاع، وشيك بمبلغ 3.031.925.58 درهم مؤرخ بتاريخ 2021/11/2 في اسمه الشخصي، وقام بصرف هذا الشيك، ولم يعمد إلى تحويل هذا المبلغ إلى حساب الشركة منذ تاريخ الحصول على الشيك إلى اليوم.
حيث ان هذه الوكالة لاتخول له سحب الشيك الخاص بالشركة في اسمه الشخصي، علما ان ما قام به المحامي جريمة نصب واحتيال وخيانة الأمانة المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 540 و 547 من القانون الجنائي.
و علاقة بالموضوع علمت جريدة إيكوبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة أن جماعة كزناية المتاخمة لمدينة طنجة باتت مسرحا للصراع بين حيتان العقار في مدينة البوغاز، حيث تشكل عقارات موجودة في ملكية مواطن يهودي غادر البلاد في عشرينات القرن الماضي أحد فصولها الجديدة.
ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن الأمر يتعلق بـ11 قطعة أرضية تفوق مساحتها الإجمالية 7 هكتارات، وتقدر قيمتها المالية بعشرات المليارات، مما جعلها محط أنظار الحيتان الكبيرة.
وحسب الوثائق الأصلية، فإن البقع الأرضية المذكورة مسجلة باسم جاكوب ليفي بن ديان، إلا أن المعطيات الواقعية تفيد بأن هذه البقع ورثها أبناء المنطقة أبا عن جد، ومنها ما بِيع وشُيدت عليها مبان سكنية يقطنها أصحابها منذ سنوات.
وتضيف المصادر ذاتها أن الخوف بدأ يتملك الساكنة والعديد من أبناء المنطقة المعنية بالموضوع، الذين صاروا يتخوفون من أن تستثمر ذلك “لوبيات نافذة ومحامٍ معروف بالاشتغال على هذا النوع من الملفات”.
وحسب أقوال أحد سكان المنطقة، فإن “أشخاصا مجهولي الهوية حلوا بالمنطقة وقاموا بحساب مساحات أراض في ملكية السكان، ضمنها مبانٍ، على أساس أنها موجودة في أراضي اليهودي المذكور”.
وأضاف: “جاؤوا إلى أرضنا وأخذوا قياساتها، مدعين بأنها ليهودي لا نعرفه، لقد اشترينا الأرض في سبعينات القرن الماضي من ورثة سلاليين ورثوها عن أجدادهم، ولا نعرف من أين جاء ذلك اليهودي الذي يتحدثون عنه، ولا أين كان طيلة هذه المدة”.
وأردف “السكان باتوا مرعوبين من هذا الموضوع، ونستعد لتقديم شكاية أمام القضاء ضد هذه العصابة، التي تبتز الناس وتريد السطو على أراضينا”، قبل أن يتابع قائلا: “هادي مافيا معروفة، وأي أرض خالية تحاول السطو عليها بهذه القصص”.
وأكد أن اليهودي الذي يدعون بأنه يمتلك هذه الأراضي “لم نره ولا نعرفه، يجي عندنا ويجلس مع الناس ويثبت بالحجة والدليل باللي الأرض ديالو. هادو مجموعة من السماسرة يستغلون وضعية اليهود في طنجة، ومنذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وهم يبحثون ويشتغلون على مثل هذه الملفات”.
Discussion about this post