استشهاد يحيى السنوار في رفح يفضح صهاينة العرب ويكشف شرفاء الغرب
استشهاد يحيى السنوار في رفح يفضح صهاينة العرب ويكشف شرفاء الغرب
إيكوبريس من طنجة-
لا يزال إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، خبر استشهاد يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، يتصدر اهتمام العالم بأسره، ويثير تفاعلا في منصات التواصل الاجتماعي على وجه التحديد، في انتظار إصدار الحركة بلاغا رسميا.
فبعدما أكدت إسرائيل خبر مقتل يحيى السنوار واثنين من قادة عز الدين القسام في اشتباك مع قوة إسرائيلية في منطقة تل السلطان برفح، تناسلت المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي بين مترحم عليه من الجانب العربي الداعم لقضية فلسطين، وبين سعيد بالقضاء عليه من الجانب الإسرائيلي والأمريكي.
غير أن هذا الحدث البارز خلف مفارقة غريبة تتمثل في فضح صهاينة العرب والكشف عن شرفاء الغرب، وليتضح جليا أن الوقوف إلى جانب القضايا العادلة لا يرتبط بقرابة الدين أو الدم أو اللغة، وإنما يتعلق بالإنسانية التي تنير القلوب وتهديها إلى الرشاد.
فقد نعى رجل الأعمال الأمريكي الشهير دان بليزريان يحيى السنوار بمنشور على صفحته الرسمية بموقع إكس، وجاء فيه: كل من يحارب الإسرائيليين الممارسين الإبادة الجماعية فهو بطل. ارقد بسلام يا سنوار”.
وواصل رجل الأعمال الأمريكي دعمه القضية الفلسطينية منذ اندلاع طوفان الأقصى، ذلك أنه سخر حسابه الرسمي في موقع إكس لفضح سياسية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في حق الفلسطينيين.
وكان أدلى بتصريحات جرئية، قبل شهرين، أثناء مقابلة أجراها مع باتريك بت ديفيد على منصة يوتيوب، في معرض جوابه على سؤال يقول: هل تعتقد أن العالم والشرق الأوسط سيكونان أفضل إذا لم تكن إسرائيل موجودة؟”.
وتضمن رده على سؤال باتريك بت ديفيد: نعم. إسرائيل ارتكبت العديد من الهجمات الإرهابية. إنهم يسرقون الأرض الآن، وهم دولة فصل عنصري. وهم في الوقت الحالي يرتكبون إبادة جماعية بحق الفلسطينيين”، وأضاف مباغتا مقدم البرنامج “هل تعترف بالإبادة الجماعية التي يرتكبونها؟”.
في الوقت الذي عبر الشاعر السعودي عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ عن سعادته بمقتل السنوار، إذ غرد على صفحته بموقع إكس: فرحتنا اليوم كبيرة جدا بهلاك السنوار، تهانينا لكل عربي ومسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
وقام بعد ساعة على تغريدته الأولى التي أبدى فيها سروره بهلاك السنوار على حد تعبيره، بإعادة نشرها مرفوقة بتعليق مقتضب: صياحكم طرب.. ارفعوا صوتكم واطربونا بنواحكم وعويلكم، وذيلها بهاشتاغات #فطس_السنوار، #تعفن_السنوار #هلك_السنوار.
من هو يحيى السنوار :
يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رأى النور في محافظة خان يونس بقطاع غزة، عام 1962، ترعرع ونشأ في كنف أسرة متواضعة، يتيم الأب، بعد اختطافه واستشهاده على يد الاحتلال الإسرائيلي.
في ستينات القرن الماضي، كان الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين يتوسع في مختلف المناطق من شمال البلاد إلى جنوبها، وقد كان يمتد أيضا إلى قطاع غزة، بعد فصلها جغرافيا عن الضفة الغربية، وإنشاء مستوطنات اليهود الذين يتم جلبهم من بلدان مختلفة من العالم، من أجل الاستيطان في أرض فلسطين.
تشرب معنى المقاومة منذ نعومة أظافره، حيث كان كما يحكي في روايته “الشوك والقرنفل”، يشاهد كل يوم عمليات المقاومة التي ينفذها الفدائيون من جيش التحرير، ضد دوريات الجنود الإسرائيليين الذين جاؤوا لاحتلال أرض الشعب الفلسطيني.
كما عايش وشاهد مختلف أصناف القمع والتعذيب والتهجير القسري، الذي تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم، المدعوم من بريطانيا وأمريكا، الذين أرادوا التخلص من اليهود وكمعهم في بقعة جغرافية في الشرق الأوسط.
وقد شكل وعيه السياسي مبكرا، دافعا للالتحا بصفوف الفدائيين المقاومين لتواجد الاحتلال الإسرائيلي، سواء في قطاع غزة، وفي مختلف أنحاء فلسطين.
اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس).
انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل سلفه إسماعيل هنية.