اختتمت أمس الأحد 9 يونيو بمدينة طنجة المغربية أعمال مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع سايفاي 2019، والذي أقيم تحت رعاية الملك محمد السادس، والذي كانت افتتحت أعماله أول أمس الجمعة.
وتم خلال المؤتمر مناقشة العديد من القضايا حول أهمية التكنولوجيا في صناعة واتخاذ القرارات بشأن السياسات وكيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على القرار السياسي، وبين الأمم والشعوب.
وتم أيضا بحث التأثيرات الحديثة بعد عقود من التفاؤل الجامح بشأن تأثير التكنولوجيا في إحداث التغيير، وظهور الأصوات المعارضة لمنصات التواصل الاجتماعي وكيفية معالجة الشركات العملاقة للعجز المتزايد في رصيد الثقة والدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومات في تشكيل مستقبل التكنولوجيا وحاجة المجتمعات الى أطر جديدة لمعالجة النقلة النوعية الناجمة عن التحول التكنولوجي.
وأكد المؤتمر في ختام جلساته أهمية منصات التكنولوجيا باعتبارها مجالا عاما في العالم، حيث ساهمت في سرعة تدفق المعلومات وحجمها في تعزيز الحريات السياسية بقدر ما مكنت الخطابات الخبيثة من الانتشار.
وناقش المؤتمر كيفية مواجهة انتشار العنف ومحاولة منع هذا المحتوى وكيفية تعاون الحكومات والمنظمات الدولية مع المنصات التكنولوجية وماهي أفضل الممارسات التي يجب أن تعتمدها الأسر والقادة والمعلمون والأطراف المعنية في المجتمع من أجل بناء مجتمعات تقوى على الصمود في مواجهة التطورات والاستخدامات السلبية للتكنولوجيا.
وتم خلال المؤتمر عقد حلقة نقاشية تناولت مستقبل الصحافة في العالم في ظل التحولات التكنولوجية التي يشهدها.
وناقش المجتمعون تأثيرات صحافة المواطن ومواقع التواصل الاجتماعي على الصحافة وتأثيرات ذلك على مستقبل الصحافة التقليدية فضلا عن التأثيرات السلبية واستغلال منصات التواصل الاجتماعي لترويج الأخبار الزائفة والمعلومات الكاذبة للتأثير على المجتمعات وقيادة الرأي العام.
كما ناقش المؤتمر مستقبل عمليات التصويت في الانتخابات وكيفية مواجهة الحملات وأعمال القرصنة للتأثير على العملية الانتخابية وتوجيه عمليات التصويت وسبل الحيلولة لمكافحة العمليات السلبية.
يذكر أن مؤتمر سايفاي أفريقيا 2019، نظم بشراكة بين مركز الدراسات والأبحاث الهندي ORF، ومركز الدراسات و الأبحاث الافريقي ORFA بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وجامعة الرباط الدولية، وجهة طنجة تطوان الحسيمة .