أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عن جاهزيته لاستقبال اللحوم المذبوحة المستوردة، مع فرض عدد من الشروط قبل استيراد لحوم الأبقار والأغنام، مؤكدا على الالتزام بتوفير منتجات تتماشى مع معايير الذبح الإسلامية، وضمان جودتها وسلامتها الصحية.
هذه العملية، تندرج في إطار تزويد السوق المحلية بأسعار في المتناول، لاسيما بعد تضرر القطيع الوطني بسبب توالي ست سنوات من الجفاف، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار لحوم الأبقار إلى 120 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما قاربت أسعار لحوم الأغنام في بعض الأحيان عتبة 150 درهما للكيلوغرام الواحد.
في هذا الإطار، أوضح المكتب أن جميع اللحوم المستوردة والمحلية تخضع لرقابة صارمة تبدأ من الحدود المغربية وصولاً إلى الأسواق، حيث تشمل هذه الرقابة فحوصا قبلية للمواشي الموجهة للذبح، ومراقبة بعدية في المجازر الوطنية، لضمان سلامة وصحة المستهلكين.
وبخصوص آلية فحص اللحوم المستوردة، كشفت مصادر من المكتب أن المراقبة تبدأ بالتحقق من الوثائق المرفقة مع الشحنات، بما في ذلك الشهادات الصحية الصادرة عن سلطات بلد المنشأ، وشهادة الذبح الحلال المعتمدة من هيئات إسلامية رسمية.
في هذا الجانب، يشدد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فضلا عن الذبح الحلال، على أن تنقل إما عن طريق الطائرة أو الباخرة، تحت مراقبة دقيقة وفي برادات خاصة وفقا للشروط المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، توثقها معاهدات مرتبطة بالصحة العمومية والحيوانية.
كما تشمل عمليات المراقبة أيضاً فحص عينات عشوائية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المذكورة في الوثائق المصاحبة، ويتم التركيز على ظروف النقل والتخزين، مع تشديد على احترام سلسلة التبريد لتجنب أي تأثيرات سلبية على جودة اللحوم.
هاته الدول التي يستورد منها المغرب اللحوم الحمراء.. الأخيرة ستصدمك
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يقرر في حال اجتياز اللحوم لجميع الفحوصات والشروط، في إصدار شهادة صحية تتيح دخولها إلى الأسواق المغربية، وفي حالة عدم التطابق مع المعايير المطلوبة، تتم إعادتها إلى بلد المنشأ وفق القوانين المعمول بها.
Discussion about this post