أطر الصحة بطنجة يحتجون ضد تجربة المجموعات الصحية
شهد المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أعقبها تنظيم مسيرة داخلية شارك فيها عشرات الأطر الصحية من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وذلك استجابة لنداء التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة. وقد اعتُبرت هذه الخطوة “إنذاراً جديداً” للحكومة بخصوص ما تصفه النقابات بـ“التدبير غير المسؤول لمستقبل المرفق الصحي العمومي”.

وجاء هذا التصعيد عقب إصدار التنسيق النقابي بياناً مستعجلاً وجّه فيه انتقادات مباشرة للتجربة النموذجية للمجموعة الصحية الترابية GST بجهة طنجة تطوان الحسيمة، موضحاً أن مدة أربعة أشهر منذ إطلاقها “قصيرة جداً ولا تسمح بأي تقييم موضوعي لمدى نجاح المشروع”.
وفي تصريح لـصحيفة إيكوبريس، قال يونس محراش، عضو المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، إن الحكومة “تراجعت عن التزاماتها الواردة في محضر يوليوز 2024” في ما يعرف بأجور المعدات ، كما أضاف أن إصرارها أيضا على تعميم تجربة المجموعات الصحية الترابية هو “مغامرة تشريعية غير محسوبة العواقب، خاصة وأن النموذج ذاته لم ينجح حتى في فرنسا”.
وأكد محراش أن تجربة GST في جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال الأشهر الأربعة الماضية “غير كافية للتقييم”، مبرزاً أن “مؤشرات الفشل بدأت تظهر منذ الآن، وهو ما يستوجب إعادة النظر في المسار قبل تعميق أزمة القطاع”.
واختتم الإطار النقابي يونس محوش تصريحه بالتنبيه إلى “ضرورة الإصغاء الحكومي لصوت المهنيين”، مؤكداً أن وتيرة الاحتجاجات مرشّحة للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في حال الإقدام على تعميم تجربة المجموعات الصحية الترابية دون تقييم حقيقي لمخرجاتها الحالية.
















Discussion about this post