فتحت الأراضي الزراعية في جماعة سيدي اليماني، شهية أصحاب الشكارة في عاصمة البوغاز، والذين قصدوا المناطق القروية ضواحي طنجة لضخ استثماراتهم في امتلاك الأراضي، وتحويلها إلى ضيعات فلاحية ضخمة.
وقد حصلت “إيكو بريس” على معطيات من مصادر موثوقة، تفيد بأن أصحاب الشكارة يقدمون مبالغ مغرية للقرويين من الساكنة المحلية، مقابل بيع أراضيهم الفلاحية.
ومن بين الأسماء التي استثمرت في المجال الفلاحي بجماعة سيدي اليماني، نجد الفاعل الاقتصادي علي أبضالس سليل العائلة العقارية في طنجة، والذي اقتنى حوالي 400 هكتار من الأراضي، وقد ركز فيها على تربية الماشية، حيث أصبحت هذه الضيعة مزودا رئيسيا لشركات الحليب.
ولم تقتصر الاستثمارات في المجال الفلاحي على على رجال الأعمال فحسب، بل حتى “الأطباء المرفحين” بدأوا في تحويل الأموال إلى عالم الفلاحة، ومن بينهم الدكتور المرنيسي، الذي اقتنى حوالي 7 هكتارات من الأراضي، يهيئها لزراعة الأشجار المثمرة.
نفس الأمر، قام به الدكتور العمراني صاحب مصحة خاصة معروفة في طنجة الذي اقتنى هو الآخر مساحة لا تقل عن 9 هكتارات من الأراضي الفلاحية، في جماعة سيدي اليماني.
كما استهوت الأراضي الفلاحية في جماعة سيدي اليماني، وفق مصادر إيكوبريس، رجال أعمال آخرين، بينهم صاحب مقهى نصير البرانس، وعائلة بولعيش، ومحيي الدين مول فريغو د الخضرة، الذي اقتنى مساحة كبيرة قام بزراعتها بشجرة الافوكا التي تستهلك المياه بكثرة.
ونظرا لمردوديتها المالية، بدأت زراعة لافوكا تُغري أصحاب الشكارة الذين يقصدون الاستثمار في عالم الفلاحة، لكنهم لا يأبهون بمخاطرها على الفرشة المائية، في الوقت الذي تدق الحكومة ناقوس خطر الجفاف الذي كانت من بين عوامله الاستنزاف المفرط للفرشة المائية واختلال التوازن الإيكولوجي.