ومع أعلن وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، يوم الاثنين الماضي في الدار البيضاء، أن أولى المراكز الجهوية للاستثمار، من الجيل الجديد ، سترى النور الأسبوع المقبل. وأوضح لفتيت في كلمة له خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب حول موضوع “مشروع قانون المالية 2020: من أجل تعزيز الثقة وإنعاش الاستثمار”، أن القانون المتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار الذي دخل حيز التنفيذ، يجعل هذه المراكز الجديدة في موضع المرافق والميسر للفعل الاستثماري. وسجل في هذا السياق أن المراكز الجهوية للاستثمار في صيغتها القديمة انحرفت عن مهمتها في السابق، إذ أضحت مجرد نقط لتسجيل القرارات، مبرزا أن المراكز الجهوية للاستثمار، من الجيل الجديد، والتي تم إنشاؤها لمساعدة المقاولة، وخلق فرص الشغل، تروم تعميم الثقة بين المستثمر والإدارة وجميع الفاعلين الآخرين. وأفاد وزير الداخلية بأن هذه البنيات الجديدة، التي سيتم تعيين مدرائها الجدد يوم الخميس المقبل، لن تمنح أي استثناءات للعقارات بهدف الانشغال أكثر بالاستثمار المنتج. وأشار لفتيت، من جهة أخرى، أن الإطار التنظيمي للمراكز الجهوية للاستثمار المستقبلية تضم لجنة واحدة للاستثمار ستقوم بمعالجة الملفات في غضون مهلة زمنية محددة مدتها شهر واحد، وستأتي لتحل محل العشرات من اللجان التي جرى إحصاؤها، وكانت تجتمع محليا لإنجاز فعل استثماري واحد. كما أشار الوزير إلى أن القرارات التي كان تتخد بالإجماع على مستوى هذه المراكز، سيتم اتخادها من الان فصاعدا بالأغلبية، مبرزا أن هذه المقاربة تشكل ثورة في روح الإدارة، وخصوصا في منهجيتها المتعلقة بمواكبة الفعل الاستثماري. ومن أجل مواجهة الصعوبات التي تعيق المساعدة في إنشاء الشركة ومرافقة المستثمرين، أبرز لفتيت أن المراكز الجهوية للاستثمار في صيغتها الجديدة، تقترح خلايا متخصصة تكرس نشاطها للاستماع و تسوية مشاكل المستثمرين. وفي ما يتعلق بقانون الأراضي الجماعية، أكد لسيد لفتيت أنه يسمح من الان فصاعدا بالتحويل المباشر للعقار إلى المستثمرين الخواص، الذين لم يتمكنوا في الماضي من الحصول على هذه الأراضي إلا عبر هيئة حكومية. وعلاوة على ذلك، يضيف الوزير، سيتم تخصيص جميع الأراضي العمومية الواقعة في محيط المدن الكبرى و التي غالبا ما تقترح لتصبح مشاريع عقارية، لتحتضن حصريا استثمارات منتجة وخصوصا منها المناطق الصناعية. وأعرب لفتيت، في هذا الصدد، عن أمله في رؤية جميع الافعال الاستثمارية تتحول نحو المستوى الجهوي في إطار تنفيذ ميثاق اللاتمركز، من أجل تبسيط الاجراءات أمام المقاولة والمستثمر.]]>
Discussion about this post