“نارسا” تُطلق جيلا جديدا من الخدمات الرقمية والرادارات الذكية لتعزيز السلامة الطرقية
في إطار استراتيجيتها لتحديث آليات المراقبة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.. أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) عن حزمة من التدابير الجديدة. وهي تُجسد تحولا نوعيا في مجال الرقمنة والسلامة على الطرقات.
وفي هذا السياق، قدم محمد شيبوب، رئيس مصلحة التواصل الرقمي بـ”نارسا”، تفاصيل المشاريع الرائدة التي شرعت الوكالة في تنفيذها. وأكد أن هذه الدينامية التحديثية تركز على التتبع الذكي، والرقابة الفعالة، وحماية المعطيات الشخصية.
500 رادار ذكي لرصد السرعة من كل الاتجاهات
وفي سياق تعزيز منظومة المراقبة، أوضح شيبوب، في تصريح إعلامي، أن الوكالة اقتنت ما يقارب 500 رادار ثابت. وقد جرى توزيعها بشكل استراتيجي على مختلف جهات المملكة.
وتتميز هذه الأجهزة المتطورة بقدرتها على رصد المخالفات على مدى يصل إلى 1500 متر، سواء كانت المركبة تقترب من الرادار أو تبتعد عنه، بل وحتى من طرق موازية.
وأشار إلى أن هذه التقنية الجديدة تشكل طفرة في مجال المراقبة الطرقية. وذلك بفضل دقتها العالية وتغطيتها الشاملة. وهو ما يسهم في الحد من التجاوزات وحوادث السير الناتجة عن السرعة.
رقمنة شاملة للخدمات وتسهيل ولوج المواطنين
وأما في ما يخص تطوير الخدمات الرقمية، فقد أكد شيبوب أن “نارسا” باتت تعتمد الرقمنة كأساس لتقريب خدماتها من المواطن وتجويدها.
وأوضح أن الوكالة تتيح اليوم للمرتفقين إنجاز عدد من العمليات عن بُعد. ومنها الاطلاع على الوضعية القانونية والتقنية للسيارات قبل الشراء، وإتمام إجراءات البيع والشراء إلكترونيا. إلى جانب إمكانية التواصل المباشر مع الوكالة لطرح الاستفسارات وتلقي الأجوبة في وقت وجيز.
كما أطلقت “نارسا” بوابة رقمية مخصصة للمهنيين في قطاع النقل. وتُتيح تقديم طلبات التجديد أو الحصول على المنح بشكل سلس وآمن. وذلك في أفق بلوغ رقمنة شاملة بنسبة 100 في المائة.
أولوية لحماية المعطيات والخصوصية الرقمية
وفي سياق مواز، شدد شيبوب على أن الأمن السيبراني يُعد أولوية قصوى. حيث تم تزويد منصات “نارسا” الرقمية بأنظمة متطورة لحماية خصوصية المواطنين وضمان سرية بياناتهم.
وأكد أن هذا الورش الرقمي يسير بالتوازي مع التزام الوكالة بضمان الثقة الرقمية. وذلك بما يعزز مكانتها كمؤسسة مواكِبة لعصر التحول الرقمي، تضع المواطن في صلب أولوياتها.
وبهذه المبادرات، تواصل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تموقعها كفاعل رئيسي في تحديث السياسات الطرقية. وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والرقمنة لتحقيق سلامة طرقية أكبر وخدمات إدارية أكثر نجاعة وقرباً من المواطن.
ذات صلة:
Discussion about this post