مواطنون يستنكرون تردّي الخدمات الجماعية بكزناية
تسود حالة من الاستياء بشكل متزايد، وسط شريحة كبيرة من ساكنة جماعة اكزناية بسبب ما اعتبروه تراجعاً خطيراً في جودة الخدمات الجماعية، في وقت يفترض فيه بحسب قولهم أن تتظافر جهود جميع مكونات المجلس لتحسين أداء المؤسسة والرفع من خدماتها، خصوصا في أوقات فصل الشتاء.
وأكد مواطنون تحدثوا صباح اليوم الخميس، لصحيفة إيكوبريس، أن مستوى الخدمات الجماعية تدهور بشكل ملحوظ مقارنة ببداية الولاية الانتدابية، مشيرين خصوصاً إلى “غياب معظم المستشارين الجماعيين عن الميدان”، وهو ما انعكس سلباً على سياسة القرب التي كانت مطبقة خلال الأشهر الأولى.

وفي تفاصيل الشكاية، أوضح المتحدثون أن مشكل واد كزناية ما يزال قائم بسبب عدم تدخل آليات الجماعة لتنظيفه من الأزبال والرواسب المتراكمة مند أكثر من 7 أشهر إضافة الى تماطل شركة تدبير النظافة في تنظيف جنبات الواد.
كما نبهوا إلى استمرار تسرب المياه العادمة إلى مجاري واد الأمطار، الأمر الذي ينتج عنه روائح كريهة تدفع المحلات التجارية والمنازل المحاذية للمجرى إلى إغلاق نوافذها وأبوابها بشكل متكرر.

إشكاليات متراكمة وحلول غائبة !!
الغريب في الأمر بحسب فاعل جمعوي من حي بدريوين، هو أن المقاولة التي انجزت أشغال تهيئة واد جماعة اكزناية، بميزانية ضخمة، تحت إشراف وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، لم تُجهز مدخل لولوج الجرافات والآليات للقيام بعملها في حالة الطوارئ، إذ يتعين عليها ملأ حاشية الواد بالأتربة والصخور من أجل نزول الجرافات والشاحنات لتطهير وكنس الواد من الأوحال والأزبال والنفايات الصلبة.

وعبّر السكان عن سخطهم مما وصفوه بـسياسة اللامبالاة لدى منتخبي القرب، الذين وفق قولهم يفترض أن يتدخلوا بشكل مستمر لمعالجة هذه الإشكالات، مستنكرين في الوقت ذاته بقاء آليات الجماعة مركونة داخل المستودع دون استغلال، رغم أنها تابعة لمؤسسة منتخبة ومخصصة لمثل هذه التدخلات.
وطالب المتضررون، والي الجهة وعامل عمالة طنجة أصيلة، يونس التازي، بالتدخل العاجل واستنفار مسؤولي الجماعة من أجل مغادرة حالة “التقاعد المُبكر” و إنهاء ظاهرة “الغياب المزمن”، وتفعيل آليات إدارية تُجبر مسؤولي جماعة اكزناية على النزول الميداني، لاستدامة حضورهم وإيجاد حلول لإشكالات البنيوية العالقة، ذلك أن تراكمها بات يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة العامة بالمنطقة.




















Discussion about this post